عودة سورية إلى لبنان ستؤدي إلى استقرار الأوضاع الطائفية فيه
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       لا بُد من القول إن رئيس الحكومة المكلف في لبنان نجيب ميقاتي هو رجل سورية وليس إيران، كما أنه لن يكون معنياً بتحويل بيروت إلى طهران، ولن يكون مؤيداً بصورة أوتوماتيكية لحزب الله فيما يتعلق بموقفه من عملية اغتيال [رئيس الحكومة الأسبق] رفيق الحريري، كما أنه لن يكون مؤيداً بصورة أوتوماتيكية لسعد الحريري.

·       وعلى ما يبدو، فإن اللبنانيين نادمون على قيامهم بطرد السوريين من بلدهم سنة 2005، وذلك لأن سورية هي الدولة الوحيدة التي يمكنها أن توازن بين العناصر اللبنانية كلها، ومن دونها فإن الدولة اللبنانية يمكن أن تتدهور نحو الحرب الأهلية. وفي سنة 2005 اعتقد زعماء لبنانيون كثيرون مثل وليد جنبلاط أنه يمكن الاعتماد على الأميركيين، لكن تبين مؤخراً أن الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما قد أهمل الشرق الأوسط، ولذا فإنه لم يكن أمام هؤلاء الزعماء من مفر سوى العودة إلى أحضان سورية بدلاً من الوقوع في قبضة إيران.

·       وفي رأيي فإنه لو بقي السوريون في لبنان لما كانت اندلعت حرب لبنان الثانية [في صيف 2006]، وذلك لأن السوريين غير معنيين بحرب إقليمية مع إسرائيل. وخلافاً للتقديرات السائدة في إسرائيل فإن عودة السوريين إلى لبنان في الوقت الحالي ستسفر عن استقرار الأوضاع الطائفية فيه. ومع أن الأحداث الأخيرة في لبنان خطرة للغاية، إلا إنه يتعين على إسرائيل أن تدرك أن هذه الأحداث لن تتسبب بتدهور لبنان نحو حرب أهلية، فضلاً عن أن الأطراف اللبنانية كلها معنية بالحفاظ على الهدوء في الحدود الشمالية. لكن في الوقت نفسه يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعداً لأي احتمال.