كيري: الإصرار على مطلب الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية خطأ فادح
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه يتحفظ من مطلب إسرائيل أن يعترف الفلسطينيون بها كدولة يهودية.

وأضاف كيري في سياق إفادة قدمها أمام الكونغرس خلال جلسة خاصة عقدها لمناقشة ميزانية وزارة الخارجية الأميركية أمس (الخميس)، أنه يعتقد أن التركيز على هذا المطلب كشرط للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين إسرائيل والفلسطينيين خطأ فادح.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أن موضوع الدولة اليهودية سبق أن وجد حلاً له في القرار رقم 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر 1947 [قرار التقسيم]، فضلاً عن أن الرئيس السابق للسلطة الفلسطينية ياسر عرفات وافق لأول مرة سنة 1988 وكذلك سنة 2004 على أن تكون إسرائيل دولة يهودية.

على صعيد آخر، قال كيري إن مستوى انعدام الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين بات أعلى من أي وقت مضى، وإن أي جانب منهما لا يعتقد أن الجانب الآخر جاد ومستعد لاتخاذ القرارات الصعبة المطلوبة.

واستبعد كيري تخلي قيادتي الجانبين عن ثوابتهما في ختام الجولة الحالية من المفاوضات، لكنه في الوقت عينه تمنى التوصل إلى نوع من التفاهم بينهما.

وجاءت أقوال كيري هذه قبل عدة أيام من الاجتماع الذي من المتوقع أن يعقده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض في واشنطن يوم 17 آذار/ مارس الحالي، وهي تشير إلى جزء من الخلافات بين إسرائيل والإدارة الأميركية ولا سيما في ضوء تكرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه لن يوقع أي اتفاق مع الفلسطينيين لا يتضمن اعترافاً فلسطينياً بإسرائيل كدولة يهودية.

وأكد مصدر سياسي أميركي رفيع مقرّب من المسؤولين في البيت الأبيض أن إصرار نتنياهو على مطلب الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية غير مبرّر ومن الصعب على رئيس السلطة الفلسطينية قبوله.