نتنياهو: إسرائيل ستردّ بصورة قاسية على كل من يحاول أن يمس أمن سكان المنطقة الجنوبية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن سياسة الحكومة الإسرائيلية في المنطقة الجنوبية تهدف إلى إحباط واستهداف كل من يحاول أن يمس أمن السكان الإسرائيليين، وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيردّ بصورة قاسية على أي اعتداء من قطاع غزة.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الزيارة التي قام بها برفقة رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إلى شركة الأدوية "طيفع" في أسدود صباح أمس (الخميس)، أن من سيحاول أن يعتدي على إسرائيل أثناء عيد بوريم [المساخر] الذي يصادف هذه الأيام سيعرّض نفسه لردّ قاس.

وأشار إلى أن فترة الهدوء الأطول في المنطقة الجنوبية على مدار الأعوام الأخيرة لم تتحقق من قبيل المصادفة وإنما نتيجة للسياسة التي اتبعتها الحكومة. وأكد أنه يتعيّن على المنظمات "الإرهابية" في قطاع غزة أن تدرك أنها تتعامل مع حكومة حازمة للغاية ومع جيش قوي جداً.

وشجب رئيس الحكومة عدم قيام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإدانة إطلاق الصواريخ على مدنيين عزل، في الوقت الذي أدان إسرائيل على ردها واستهدافها ثلاثة "إرهابيين" كانوا يعدون العدّة لإطلاق صواريخ عليها.

وعلى الرغم من إعلان حركة الجهاد الإسلامي أمس التوصل إلى اتفاق بوساطة مصر يقضي بتثبيت التهدئة على جانبي الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، استمرت في ساعات المساء عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على منطقة النقب الغربي. وقامت منظومة "القبة الحديدية" باعتراض عدد من هذه الصواريخ. كما قامت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بشن هجمات على موقع للجان المقاومة الشعبية في جنوب القطاع وثلاثة مواقع "إرهابية" أخرى شمالاً.

وأكد مصدر سياسي إسرائيلي رفيع في القدس أن الاتصالات مع مصر استمرت طوال يوم أمس لتثبيت التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وأشاد بالجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى تهدئة، مؤكداً أن الهدوء سيقابل بهدوء.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن شرط تثبيت التهدئة هو عدم خرق إسرائيل نقاط التفاهم. وفي الوقت عينه هددت الحركة بتصعيد عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل إذا لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه.

وقال أحد قادة الحركة إنه تم الاتفاق بوساطة مصرية على العودة إلى ما تم التفاهم عليه عقب عملية "عمود سحاب" العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.

وقام الجيش الإسرائيلي مساء أمس بنشر بطاريات جديدة من منظومة "القبة الحديدية" في المنطقة الجنوبية تحسباً لاحتمال تصعيد الوضع الأمني.

وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو الإسرائيلي نشر بطاريتين من "القبة الحديدية" في منطقتي أسدود وبئر السبع لمواجهة أي تصعيد محتمل من طرف الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.