كرّر رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس مطالبة الاتحاد الأوروبي بإدراج حزب الله ضمن قائمة المنظمات التي يعتبرها هذا الاتحاد "إرهابية"، كما دعا إلى درس إمكان فرض عقوبات على هذا الحزب للحؤول دون استمراره في ممارسة "الإرهاب".
وجاء ذلك في سياق خطاب ألقاه بيرس أمس (الثلاثاء) أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ في فرنسا، وقد أكد فيه أيضاً أن حل النزاع مع الفلسطينيين كامن في إقامة دولة مستقلة لهم إلى جانب دولة إسرائيل، بحيث تعيش الدولتان بسلام وتعاون اقتصادي، وأشار إلى أن تأليف حكومة جديدة في إسرائيل يشكل فرصة لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية.
وتطرّق بيرس إلى الأوضاع في سورية، فقال إنه ما زال يعتقد بوجوب تأليف حكومة موقتة تكون مدعومة عربياً، وتهدف إلى وقف سفك الدماء في هذا البلد. وأشار إلى أنه تم تدمير المفاعل النووي السوري في الوقت الملائم، غير أن الأسلحة الكيماوية ظلت مع نظام بشار الأسد، ويجب الحؤول دون سقوطها في أيدي جهات "إرهابية".
كما حذّر رئيس الدولة من الخطر الذي تشكله إيران على العالم بأسره، ولفت إلى أنها تنكر وقوع المحرقة النازية وتطالب بالقضاء على دولة إسرائيل. وأضاف أنه لا ينبغي لأي كان أن يصدّق نفي إيران أنها تعمل على إنتاج قنبلة نووية، وتساءل: كيف تنكر إيران أنها تعمل على إنتاج قنبلة نووية في الوقت الذي تصنع صواريخ بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية؟
وتجدر الإشارة إلى أن بيرس قام قبل هذا الخطاب بزيارة رسمية للعاصمة البلجيكية بروكسل، طالب خلالها الاتحاد الأوروبي بإدراج حزب الله ضمن قائمة المنظمات التي يعتبرها هذا الاتحاد "إرهابية". وقد جاءت مطالبته هذه في سياق مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل بروسو في ختام الاجتماع الذي جرى بينهما.
وأضاف بيرس: "آمل بأن يتم تحذير حزب الله، وإذا لم تتخذوا إجراءات ضده، فإنه سيعتقد أن كل شيء مسموح له."
كما أشار إلى أن حزب الله يتدخل في الحرب الدائرة في سورية، من دون إذن من المواطنين اللبنانيين، وكان ضالعاً في 20 محاولة اعتداء "إرهابي" في أوروبا، بما في ذلك الاعتداء "الإرهابي" الذي وقع في مطار منتجع بورغاس في بلغاريا في 18 تموز/ يوليو 2012، وأدى إلى سقوط خمسة قتلى إسرائيليين وسائق حافلة بلغاري.
على صعيد آخر، قال بيرس في مقابلة خاصة أدلى بها إلى صحيفة "يسرائيل هيوم" على هامش زيارته لفرنسا، إن على الحكومة الإسرائيلية المقبلة أن تستأنف عملية السلام مع الفلسطينيين. وأكد رضاه عن نتائج زيارته لفرنسا، واجتماعاته بكل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ووزير الخارجية لوران فابيوس. وأعرب عن أمله بأن تقدّم فرنسا المساعدات المطلوبة من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً.