مصالح مشتركة مع مصر وسورية من أجل مواجهة الإسلام المتشدد
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

 

  • أظهرت التقارير الإعلامية التي تحدثت عن مهاجمة خلية للمخربين في منطقة رفح الأسبوع الماضي، والتساؤلات بشأن هوية المهاجمين ووجود تنسيق اسرائيلي مع الجيش المصري، التحديات التي تواجهها القيادة المصرية بزعامة الجنرال السيسي.
  • فهناك أولاً تدعيم عملية عزل الرئيس مرسي وكبح ثورة الإخوان المسلمين وتحقيق الاستقرار في الحكم. وهناك ثانياً معالجة الخلايا الإرهابية للإسلام المتشدد في سيناء، ومنع انتقال هذا الإرهاب إلى غزة وكذلك منع التهريب. وهناك ثالثاً معالجة وضع مصر الدولي والحصول على شرعية لعملية العزل من أجل المحافظة على المساعدة الأميركية المدنية والعسكرية.
  • ثمة مصالح مشتركة بين مصر وإسرائيل لا تتعارض مع إضعاف الإخوان المسلمين، إذ تحتاج مصر إلى موافقة إسرائيل كي تتمكن من خرق الملحق العسكري لاتفاق السلام وإدخال قوات كبيرة إلى سيناء لمعالجة الخلايا الإرهابية الإسلامية. وقد وافقت إسرائيل على ذلك انطلاقاً من المصلحة المشتركة. ولدى الجيش الإسرائيلي والشاباك [الأمن العام] والموساد شبكة استخباراتية فاعلة تملك معلومات كثيرة تتعلق بما يحدث في سيناء وغزة، ويشكل هذا وسيلة مهمة للجيش المصري من أجل ضرب خلايا الإرهاب هناك.
  • إن التعاون بين الجيشين الإسرائيلي والمصري رصيد استراتيجي بالنسبة لإسرائيل يحتاج إلى القيام بخطوات متفق عليها بين الطرفين. ومن هنا، فإن اتهام الجيش المصري بالتعاون مع إسرائيل ومحاولات ضرب شرعية الجنرال السيسي، يفرضان على الطرفين [الإسرائيلي والمصري] المحافظة على السرية من أجل بقاء قناة التعاون على قيد الحياة.
  • في هذه الأثناء، يقاتل الجيش الموالي للأسد ثواراً يريدون اطاحته وانشاء دولة إسلامية سنية متطرفة. تحرص إسرائيل على عدم التدخل في النزاع، ويسمح الدعم الإيراني - الروسي للأسد في هذه الفترة بالصمود والحؤول دون انتصار المتطرفين. وتشهد سورية كما تشهد مصر  مسعى سعودياً - قطرياً  من أجل قيام نظام إسلامي سني يطرد إيران الشيعية.
  • ثمة مصالح مشتركة بين سورية وإسرائيل مثل المصالح المشتركة مع مصر، حتى لو لم نكن نملك منظومة تسمح بعمليات منسقة باستثناء نقل الرسائل عبر قوات الأمم المتحدة في الجولان (الأندوف) أو عبر دولة ثالثة. قد يبدو قيام قناة حوار سرية مع دمشق أمراً مستحيلاً، لكن حدوث ذلك سيمنح القيادة الأمنية مرونة في الحركة وقدرة على حل الأزمات الطارئة في محيط يضج بالتطورات.
  • إن الوضع غير المستقر في المنطقة واحتمال سيطرة الأطراف الإسلامية المتطرفة على المنطقة، يشكلان خطراً كبيراً على دولة إسرائيل. لكن هذا الوضع ينطوي ايضاً على فرص كثيرة علينا استغلالها. وينبغي علينا جنباً إلى جنب مع المحافظة على الجهوزية العالية لمواجهة أي خطر، أن ندرس انشاء قنوات حوار سرية يمكن أن تساعدنا وقت الحاجة.