قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه لو وقعت صواريخ "إم 302" التي تم ضبطها على متن السفينة الإيرانية "كلوز سي" في أيدي المنظمات "الإرهابية" في قطاع غزة لكان بإمكانها أن تصيب أهدافاً في القدس وتل أبيب وربما في حيفا أيضاً.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل مؤتمر صحافي عقده مساء أمس (الاثنين) في قاعدة تابعة لسلاح البحر الإسرائيلي في إيلات [جنوب إسرائيل] حيث تمّ عرض الصواريخ والأسلحة والوسائل القتالية التي تم ضبطها على متن السفينة الإيرانية.
وهاجم رئيس الحكومة بشدة المجتمع الدولي مؤكداً أن هناك جهات لا ترغب في أن ترى ما يحدث حقاً في إيران وفي كشف النقاب عن الوجه الحقيقي الكامن وراء الابتسامات المزيفة لزعمائها الجدد، وليس هذا فحسب بل إن هذه الجهات تسعى أيضاً إلى تشجيع الوهم وكأن إيران غيّرت سياستها العامة.
واتهم نتنياهو المجتمع الدولي بممارسة النفاق وتجاهل استمرار إيران في انتهاج سياسة عدوانية بشعة وتأييد المنظمات "الإرهابية" وتقديم الدعم لنظام الرئيس بشار الأسد الذي يرتكب مجازر بحق أبناء الشعب السوري فضلاً عن إعدام مئات الأشخاص الأبرياء في إيران سنوياً.
وحذر رئيس الحكومة من أن إيران ستقوم لاحقاً بتمويه شحنات للأسلحة النووية كما فعلت في تمويه هذه الشحنة من الأسلحة الفتاكة، ودعا المجتمع الدولي إلى الاستفاقة من الأوهام ومنع طهران من الحصول على أسلحة نووية.
من ناحيته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إن الأسلحة التي تم ضبطها على متن السفينة "كلوز سي" كان من شأنها أن تلحق خسائر وأضراراً فادحة بسكان إسرائيل.
وأكد يعلون أن إيران تعتبر أكبر مصدر لـ"الإرهاب" في العالم، كما أنها تقوم بتأجيج النزاعات في أنحاء الشرق الأوسط كافة.
وأشار إلى أن نشاط إيران "الإرهابي" لا يقتصر على الشرق الأوسط فحسب إذ إنها أيضاً تستخدم السفن والبريد الدبلوماسي وطرقاً أخرى لنقل المتفجرات إلى دول متعددة منتهكة بذلك القانون والأعراف الدولية.
وقال وزير الدفاع إن إيران لم تغير سياستها وأهدافها وسعيها للحصول على سلاح نووي على الرغم من حملة الابتسامات التي تقوم بها في الآونة الأخيرة. وشدّد على أن إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها في وجه هذه التهديدات في أي مكان وزمان.
