وصل إلى القدس أمس (الأحد) وفد خاص من البيت الأبيض، لوضع اللمسات الأخيرة على برنامج الزيارة التي سيقوم بها رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في 20 آذار/ مارس الحالي لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
كما عقد كبار الموظفين في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس اجتماعاً خاصاً استعداداً لهذه الزيارة.
وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أوباما سيعقد خلال زيارته لإسرائيل اجتماعين بكل من رئيس الحكومة، ورئيس الدولة شمعون بيرس، وسيقوم بجولة في أحد مواقع منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ [التي تساهم الولايات المتحدة في تمويل إنتاجها وتطويرها]، وسيضع إكليلاً من الورود على ضريح رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق يتسحاق رابين [الذي اغتيل في سنة 1995 على خلفية توقيعه اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية].
وسيلقي أوباما في 21 آذار/ مارس الحالي خطاباً موجهاً إلى الرأي العام في إسرائيل في قاعة "بنياني هؤمّا" [مباني الأمة] في القدس الغربية، ومن المتوقع أن تكون أغلبية المدعوين إلى الاستماع إلى هذا الخطاب مؤلفة من الشباب والطلبة الجامعيين.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي أكد، في سياق اجتماع عقده يوم الخميس الفائت في البيت الأبيض مع عدد من زعماء المنظمات اليهودية الأميركية، أنه لا ينوي خلال زيارته هذه أن يطرح خطة سلام شاملة بين إسرائيل والفلسطينيين، نظراً إلى أن الوقت الحالي ما زال غير ناضج بما فيه الكفاية لخطة كهذه، لكنه أشار إلى أنه ينوي أن يطرح إطاراً عاماً للسلام، وأن يحاول إقناع الرأي العام في إسرائيل بأن إبداء الرغبة في تحقيق السلام لا يكفي وحده، وإنما يجب اتخاذ خطوات عملية من أجل تحقيقه.
