· حان الوقت كي تعكس القيادة القومية لدولة إسرائيل تطلعات الأغلبية اليهودية الساحقة، وخصوصاً في كل ما يتعلق بالتربية والتعليم، والحفاظ على التقاليد، والحرص على أن يكون كل ولد في إسرائيل ملماً بتراثه اليهودي وملتزماً بالولاء للدولة، وعلى أن يكون حقنا في هذا البلد غير مستمد فقط من أهوال المحرقة النازية.
· إن الخطر الأكبر الذي تواجهه إسرائيل في الوقت الحالي هو خطر فقدان شرعية الدولة اليهودية، ويعتبر أكبر كثيراً حتى من خطر البرنامج النووي الإيراني. وفي واقع الأمر فإن سبب علامة الاستفهام التي وُضعت في الآونة الأخيرة بشأن حقنا التاريخي في الوجود يعود أساساً إلى تهربنا من مواجهة تحدي إقامة دولة يهودية، وقد كلفنا هذا التهرّب ثمناً باهظاً للغاية.
· بناء على ذلك علينا بادئ ذي بدء أن نقرّ بهذا الخطأ الذي ارتكبناه، وألاّ نسمح بإنشاء دولة "إرهابية" أخرى متاخمة لمدينة كفار سابا [وسط إسرائيل]. إن الجواب المتعلق بجوهر وجودنا هنا موجود في يدنا، وعلينا الآن أن نركز أكثر من أي شيء آخر على بناء دولة يهودية حرة تكون قادرة على أن تمنح سكانها شعوراً قوياً بالانتماء لها والفخر بها، وعلى أن تشكل نموذجاً يُحتذى في العالم أجمع.