من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· في أثناء المعركة الانتخابية رفع حزب "يش عتيد" شعار حكومة ضيقة وناجعة. وثمة منطق كبير في ذلك. فقد تضخمت الحكومات في الأعوام الأخيرة وباتت تتألف من 33 وزيراً، وجرى تأليف وزارات لا ضرورة لها، وتحولت جلسات الحكومة إلى منتديات للنقاش. وبدلاً من تحسين الأداء الحكومي وتفعيل العمل، تحولت الحكومات الموسعة إلى رمز لتبذير الأموال وعدم الفاعلية.
· لقد أعلن زعيم حزب "يش عتيد" يائير لبيد خلال المعركة الانتخابية، عدم رغبته في المشاركة في الحكومة المقبلة إذا ضمت أكثر من 18 وزيراً. فإذا أصبح لبيد وزيراً في الحكومة المقبلة ونائباً لرئيس الحكومة نظراً إلى كونه رئيس أكبر كتلة في الكنيست، ووجد نفسه في حكومة يتجاوز عددها الـ 17 عضواً، فإنه سيكون بذلك قد خرق التعهدات التي قطعها، وسيصبح واحداً من السياسيين الذين خاض الانتخابات من أجل تطهير الحياة السياسية منهم.
· إن رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، في سعيه لتأليف حكومة جديدة، يواجه هذا الأسبوع ضغوطات كثيرة على الصعيد النظري والشخصي في آن معاً. إذ تحمل كل كتلة من الكتل المرشحة للانضمام إلى الحكومة مطالب متضاربة، سواء تلك المتعلقة بالخطوط الأساسية والأهداف القومية والنظرة المالية، أو فيما يتعلق بالحقائب الوزارية والسياسيين الذين سيتولونها. لكن على الرغم من تفهّمنا للمصاعب التي يواجهها نتنياهو ورغبته في تأليف الحكومة بعد مرور شهر ونصف شهر على الانتخابات، فإنه لا يمكن القبول بحجة الناطق باسم الليكود بشأن الحاجة إلى مواصلة النهج المرفوض وتأليف حكومة موسعة. إن احتمال أن يلاقي نتنياهو صعوبة في مواجهة ثورة الذين خاب أملهم في كتلته، ولا سيما ثورة الوزراء السابقين الذين لن يحصلوا على حقيبة وزارية، ليست بذات أهمية عندما يكون ذلك من أجل العمل لمصلحة الدولة، ومن أجل الاستغلال الأفضل لهذه الهيئة التنفيذية.
· يتحدث نتنياهو بصوت عال جداً عن الزعامة والنجاعة في الحكم، لكنه يخفض صوته لدى حديثه عن حكومة ضيقة وناجعة، من دون وزراء لا ضرورة لهم، ووزراء من دون حقيبة. إن نتنياهو وشركاءه المحتملين يحضّرون الجمهور منذ بعض الوقت لتقليصات اقتصادية قاسية، فلماذا لا يبدأون بتطبيق التقليص على أنفسهم؟
· لقد كان لبيد محقاً في مطالبته بتقليص عدد الوزراء، وعليه الاستمرار في تمسكه بمطلبه هذا ليس كورقة للمساومة، وإنما من أجل تحسين عمل الحكومة بصورة جوهرية.