قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل تخشى من أن يؤدي قيام مجموعة من المتمردين السوريين أمس (الأربعاء) باختطاف 20 من مراقبي الأمم المتحدة بالقرب من منطقة الحدود مع سورية في هضبة الجولان، إلى تسريع تفكيك قوة المراقبين الدوليين التابعة لهذه المنظمة الدولية، والتي تعمل في منطقة الحدود المذكورة منذ سنة 1974.
وتمتد المنطقة التي تعمل فيها قوة المراقبين الدوليين على طول 8 كيلومترات، من جبل الشيخ حتى نقطة التقاء الحدود بين إسرائيل وسورية والأردن، ويتراوح عرضها بين نصف كيلومتر وعشرة كيلومترات.
وأضافت هذه المصادر أن لدى إسرائيل تخوفات أيضاً من أن تسيطر عناصر تابعة لتنظيم "القاعدة" على هذه المنطقة، وعلى القرى القائمة فيها، الأمر الذي يجعل هذه العناصر قريبة جداً من الحدود مع إسرائيل.
وتجدر الإشارة إلى أنه في إثر تدهور أوضاع الحرب الأهلية التي تشهدها سورية جرى تقليص قوة المراقبين الدوليين التابعة للأمم المتحدة، وقد انخفض عدد أفراد هذه القوة في كانون الثاني/ يناير الفائت إلى 1000 مراقب فقط.
وعقب ذلك قام الجيش الإسرائيلي بزيادة عدد قواته المرابطة في منطقة الحدود مع سورية، كما بدأ بإنشاء جدار أمني محكم يمكّنه من أن يحول دون تسلل عناصر معادية أو "إرهابية" إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
هذا، وتطالب مجموعة الخاطفين نظام بشار الأسد بالانسحاب من إحدى القرى التي تبعد مسافة خمسة كيلومترات من منطقة الحدود مع إسرائيل، وإلاّ فإنها ستتعامل مع مراقبي الأمم المتحدة باعتبارهم أسرى حرب.