تحطم طائرة من دون طيار تعتبر الأكثر تطوراً لدى سلاح الجو الإسرائيلي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تحطمت طائرة إسرائيلية عملاقة من دون طيار من طراز "إيتان" أمس (الأحد) وذلك فور انطلاقها في طلعة جوية تجريبية بالقرب من بلدة غاديرا [وسط إسرائيل]، وكان الهدف منها هو اختبار عناصر جديدة تم تركيبها في الطائرة وذات علاقة بجهاز التوجيه عن بعد.

ويعتبر هذا الطراز من الطائرات الأكثر تطوراً بين ما هو موجود في حيازة سلاح الجو الإسرائيلي.

وقالت مصادر عسكرية رفيعة المستوى إن أحد جناحي الطائرة تعرّض للكسر فور إقلاعها ما أدى إلى سقوطها وتحطمها، ولم تتضح حتى الآن ما هي العوامل التي تسببت به.

ولم يسفر سقوط الطائرة عن وقوع أي ضحايا أو أضرار مادية مباشرة في المنطقة التي تحطمت فيها، لكن المصادر العسكرية نفسها أشارت إلى أن الضرر المادي الناجم عن تحطم الطائرة يقدّر بنحو 10 ملايين دولار.

وعلمت صحيفة "هآرتس" أن هذا الحادث سيتسبب بعدم استعمال سلاح الجو الإسرائيلي هذا الطراز من الطائرات في غضون الفترة القليلة المقبلة، علماً بأن هذا السلاح يملك طائرات من دون طيار من أنواع أخرى.

وتتميز طائرة "إيتان" بقدرتها على التحليق في الجو على ارتفاع 45,000 قدم مدة 36 ساعة متواصلة، وبقدرتها على شحن حمولة تزيد عن 1000 كيلوغرام.

ووفقاً لما نُشر في وسائل الإعلام الأجنبية فإنه يمكن استعمال هذه الطائرة ضد أهداف بعيدة مثل إيران.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (30/1/2012) أن عملية تطوير هذه الطائرة تمت في الصناعات الجوية الإسرائيلية بما يتلاءم مع حاجات الجيش الإسرائيلي الاستراتيجية. وأضافت أن مصادر أجنبية لمحت إلى أنها قادرة أيضاً على حمل صواريخ وأسلحة لمهمات عسكرية هجومية بعيدة المدى، وعلى حمل حاويات وقود تهدف إلى إطالة مدة تحليقها في الجو.

وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى على الفور تأليف لجنة تحقيق مشتركة من سلاح الجو والصناعات الجوية لتقصي وقائع تحطم الطائرة.