نفى الرئيس السابق لحزب كاديما وللحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت الأنباء بشأن وجود نية لديه للعودة إلى الحياة السياسية والتنافس مرة أخرى على منصب رئيس الحكومة.
وكانت عدة وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت إلى أن أولمرت ينوي أن يعود إلى الحياة السياسية بعد أن أصدرت المحكمة المركزية في القدس يوم الثلاثاء الفائت قراراً يقضي بتبرئته كلياً من تهمتين جنائيتين وجهتهما إليه النيابة الإسرائيلية العامة وتسببتا باستقالته من رئاسة الحكومة واعتزال الحياة السياسية ويقضي بإدانته بتهمة خيانة الأمانة في قضية جنائية ثالثة، وذلك في حال تبرئته أيضاً في قضية حي هوليلاند [التي يواجه فيها تهمة تلقي رشى لتسهيل أعمال إنشاء هذا الحي الكبير في القدس الغربية].
وجاء نفي أولمرت هذا في سياق الكلمة التي ألقاها أمس (الخميس) في اليوم الدراسي الخاص الذي عقده "معهد دراسات الأمن القومي" في جامعة تل أبيب في مناسبة مرور 6 أعوام على حرب لبنان الثانية [صيف 2006]، وقد أكد فيها أيضاً أنه ما زال عضواً في حزب كاديما الذي كان أحد مؤسسيه.
وتطرق أولمرت إلى حرب لبنان الثانية فأكد أنه ارتكبت خلالها أخطاء كثيرة مثلما ترتكب أخطاء كثيرة الآن، وأن ذلك ناجم عن حقيقة أن الحكومة تقوم في مثل هذه الحالات بـ "إدارة مخاطر" لا بـ "إدارة نجاحات مضمونة".
واعترف أيضاً أنه عندما قرر خوض تلك الحرب كان يعرف أن الجنديين الإسرائيليين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف [اللذين اختطفهما حزب الله وشكلت عملية اختطافهما ذريعة لشن الحرب] ليسا على قيد الحياة.