إسرائيل لا تستطيع الاعتماد على الولايات المتحدة بشأن الهجوم على إيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

 

  • في تقدير الخبير في شؤون الشرق الأوسط أهرون ديفيد ميلر، أن "فرص قيام باراك أوباما بهجوم أحادي الجانب ضد برنامج السلاح النووي الإيراني ضعيفة جداً، وتكاد تكون معدومة. فهدف الرئيس الأميركي مغادرة واشنطن من دون الاضطرار إلى خوض هجوم عسكري مكلف، ومن دون أن يتهم بأنه سمح لإيران بتطوير سلاح نووي".
  • أما الخبيرة في الشؤون الاستراتيجية دانيال بالتكا فأجابت عن سؤال ما إذا كان أوباما سيهاجم إيران بقولها "في رأيي أن احتمالات حدوث ذلك ضعيفة جداً ومعدومة.. ومن الواضح أن الإدارة الأميركية ستنتظر حتى تتأكد بصورة قاطعة من أن إيران أصبحت تملك السلاح، ولا يريد أوباما أن يغادر منصبه بوصفه الرئيس الذي قصف إيران، بل الرئيس الذي غيّر المشهد الاقتصادي في الداخل".
  • وتدل تقديرات مجموعة من الخبراء الأميركيين الذين يأتون من خلفيات أيديولوجية مختلفة، على أن الأميركيين لن يفعلوا شيئاً بشأن الموضوع الإيراني. بل من المحتمل أن يحاولوا منع إسرائيل من القيام بأي شيء. وهذه صورة مختلفة تماماً عما رسمه لنا خبراء الأمن القومي في إسرائيل خلال العامين الأخيرين.
  •  فقد أكد أغلبية المعلقين السياسيين والعسكريين السابقين وحتى رئيس الدولة، لليهود، أن أوباما تعهد بالوقوف إلى جانبنا في وقت الشدة وسيفي بتعهده، لكنه يريد أن يؤكد للشعب الأميركي أولاً أنه بذل كل ما في استطاعته للحؤول دون الهجوم.
  • ويجب الاعتراف بحقيقة أن التلويح بالتهديد العسكري وسيلة للضغط على الإيرانيين هو بيد إسرائيل فقط. هناك من يدعي أنه يمكن تفسير السلوك الجبان والغادر وغير المفهوم للأميركيين في الشرق الأوسط بتغير مركز الاهتمام الاستراتيجي للسياسة الخارجية الأميركية، وانتقاله من الشرق الأوسط إلى آسيا. لكن هناك نظرية مختلفة تماماً تقول إنه في ظل الانهيار الداخلي للدول العربية، من المنطقي أن ترتفع مكانة إسرائيل، حتى لو كان ذلك لا يعجب الأوروبيين أو الرئيس أوباما.
  • إن الزيارة التي قام بها الرئيس أوباما مطلع هذه السنة إلى إسرائيل كانت بمثابة اعتراف بمكانتها الخاصة في هذا الوقت في الشرق الأوسط. لكن الدوران السياسي السريع لِجون كيري والسياسة الواضحة المعادية لإسرائيل في أوروبا [قرار الاتحاد الأوروبي مقاطعة المستوطنات]، والتخلي عن مصر، كل ذلك يشير إلى الخلاصة التالية: لقد أصبحت أميركا تشكل خطراً على نفسها وعلى أصدقائها.