نتنياهو: العقوبات وحدها لن تكبح البرنامج النووي الإيراني
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الكلمات لوحدها لن توقف إيران، وأن العقوبات فقط لن تؤدي إلى كبح برنامجها النووي، وأن ما يجب فعله هو الدمج بين العقوبات وبين تهديد عسكري واضح وذي صدقية في حال فشلت الجهود الدبلوماسية والعقوبات.

وأضاف رئيس الحكومة، في سياق الخطاب الذي ألقاه مساء أمس (الاثنين) عبر الأقمار الاصطناعية أمام مؤتمر منظمة "إيباك" [اللوبي اليهودي الأميركي في الولايات المتحدة] الذي عُقد في واشنطن، أن الشعب اليهودي يدرك ما هو الثمن الذي ترتب على كونه أعزل في مواجهة كل مَن يريد أن يقضي عليه، ولن يسمح أبداً بحدوث ذلك مرة أُخرى.

وأشار إلى أنه ينوي أن يطرح أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما، لدى قيامه بزيارة لإسرائيل في 20 آذار/ مارس الحالي، ثلاث قضايا رئيسية هي: استمرار سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية؛ الحرب الأهلية في سورية؛ العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين. وأكد أنه لن يساوم على أمن إسرائيل، وأن السلام يجب أن يضمن هذا الأمن، كي لا تتكرر تجربتا الانسحاب من جنوب لبنان وقطاع غزة اللتان تسببتا بنشوء قاعدة "إرهابية" إيرانية في كل من هاتين المنطقتين.

وتطرّق نتنياهو إلى آخر الأوضاع في سورية، فقال إنه في الوقت الذي تبدي إسرائيل قلقها إزاء ما يحدث هناك، فإن منظمات "إرهابية"، على غرار حزب الله والقاعدة، تحاول الاستيلاء على الأسلحة السورية، مثل الحيوانات المفترسة التي تبحث عن فريسة.

هذا، وتكلم في المؤتمر نفسه أمس نائب الرئيس الأميركي جو بايدن فقال إن الولايات المتحدة ملتزمة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وإن الرئيس باراك أوباما جادّ في تأكيده أنه عازم على منع تحوّل إيران إلى دولة نووية.

وأشار بايدن إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تفضّل أن تجد حلاً لأزمة البرنامج النووي الإيراني بالوسائل الدبلوماسية، لكنها لا تخشى من اللجوء إلى الخيار العسكري إذا ما لزم الأمر. وأكد أنه ما زال هناك متسع من الوقت للوسائل الدبلوماسية، غير أن جميع الخيارات ستبقى مدرجة في جدول الأعمال.

وشدّد بايدن على أنه في حال تحول إيران إلى دولة نووية، فإن أي خطأ قد ترتكبه إسرائيل من شأنه أن يعرّضها لخطر وجودي، بينما أي خطأ ترتكبه الولايات المتحدة لن يعرضها لخطر كهذا.

 

كما ألقى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، الذي يقوم بزيارة رسمية للولايات المتحدة، خطاباً أمام مؤتمر منظمة "إيباك"، أكد في سياقه أنه عندما تقول إسرائيل إن جميع الخيارات لكبح البرنامج النووي الإيراني مدرجة في جدول أعمالها، فإنها تقصد أيضاً الخيار العسكري، وهي جادة للغاية في ذلك.