· من المتوقع أن يدفع جمهور المواطنين في إسرائيل ثمناً باهظاً جرّاء تقليص الميزانية العامة في الولايات المتحدة. فوفقاً لحسابات جرى إعدادها في نهاية الأسبوع الفائت، فإن إسرائيل ستخسر نحو 750 مليون دولار من المساعدات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة إليها، والتي يُصرف معظمها على الحاجات الأمنية، وهو ما يعادل 2,8 مليار شيكل. بناء على ذلك، ستكون الحكومة الإسرائيلية مضطرة إلى إجراء تقليصات في الميزانية العامة للدولة أكثر مما هو مقرر، وإلى رفع نسبة الضرائب العامة.
· وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة المال الإسرائيلية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن جزءاً كبيراً من التقليص المتوقع سيطول الميزانية الأمنية، لكن الجزء الأكبر سيتحمله الجمهور العريض من خلال تقليص ميزانيات وزارات الخدمات، ورفع نسبة الضرائب. وأضاف المصدر نفسه أنه يتعين على إسرائيل الآن أن تقلص الميزانية العامة للدولة لسنتَي 2013 و2014 بـ 22 مليار شيكل، وأن تجبي ضرائب إضافية بقيمة 11 مليار شيكل.
· ومعروف أن الولايات المتحدة بدأت بتقديم مساعدات مالية إلى إسرائيل منذ سنة 1949، وقد ازداد حجم هذه المساعدات كثيراً بعد حرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973]. وبلغ الحجم الإجمالي للمساعدات المالية التي قدمتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل حتى الآن 60 مليار دولار. وحتى سنة 1996 بلغ حجم هذه المساعدات 3 مليارات دولار سنوياً، لكن منذ تلك السنة فصاعداً انخفض حجمها إلى 2,4 مليار سنوياً. وخلال الأعوام القليلة الفائتة تقرر زيادة حجم المساعدات لدعم إنتاج منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة المدى، ومنظومات أُخرى مضادة للصواريخ طويلة المدى.
· وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أقام مؤخراً طاقماً خاصاً لدرس الأوضاع الاقتصادية في إسرائيل، وقرر هذا الطاقم أنه لا مناص من تقليص الميزانية العامة للدولة بقيمة 20 مليار شيكل، ومن رفع نسبة الضرائب العامة وإلغاء عدة إعفاءات ضريبية بما يعود على خزينة الدولة بـ 10 مليارات شيكل. ومن المتوقع أن يُضاف إلى هذين المبلغين الآن مبلغ 3 مليارات شيكل بسبب تقليص المساعدات الأميركية.