المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ليست قلقة كثيراً إزاء سيطرة المتمردين في سورية على صواريخ أرض - أرض
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

 

·       إن تحليل أشرطة الفيديو التي عرضها المتمردون في سورية لعملية سيطرتهم على مستودعات صواريخ أرض - أرض يشير إلى عدة أمور مثيرة، منها أن بطاريات هذه الصواريخ منصوبة على أسطح بنايات ذات ثغرات خاصة يمكن عبرها إطلاق هذه الصواريخ فوراً. كما تظهر في شريط آخر صواريخ من طراز سكود ذات رؤوس حربية لم تكن معروفة من قبل [لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية].

·       وتقع البنايات التي جرى تصوير الصواريخ فيها في منطقة دير الزور، أي بالقرب من الموقع الذي سبق أن تعرّض للقصف الجوي في سنة 2007، وقالت وسائل الإعلام الأجنبية في حينه إنه كان عبارة عن منشأة نووية سورية، وإن إسرائيل هي التي أقدمت على قصفها وتدميرها.

·       وقال الباحث والخبير في شؤون صواريخ أرض - أرض أفيشاي إيفرغون لصحيفة "معاريف" إن ناشطين من "جبهة النصرة" التابعة لتنظيمَي القاعدة والجهاد العالمي كانوا بين المتمردين الذين سيطروا على هذه الصواريخ. وأشار إلى أن ثمة احتمالاً كبيراً في أن يكون هناك مستودعات أُخرى كهذه للصواريخ في تلك المنطقة، وفي شتى أنحاء سورية. وأكد أن هذه المستودعات لا يمكن اكتشافها بواسطة الأقمار الاصطناعية أو الصور الجوية، وإنما بواسطة النشاط الاستخباراتي فقط.

·       ووفقاً لتقديرات إيفرغون، فإن الصواريخ التي عُرضت في الأشرطة هي من طراز سكود بي التي يبلغ مداها 280 كيلومتراً، والتي لا يمكنها الوصول إلى إسرائيل من الأمكنة التي كانت منصوبة فيها. لكنه في الوقت نفسه أكد أن سورية تمتلك صواريخ أرض - أرض يمكنها أن تصل إلى أي نقطة في إسرائيل. وأشار إلى أن احتمال أن يكون المتمردون قد سيطروا على صواريخ ذات رؤوس حربية كيماوية ضئيل للغاية، ذلك بأن هذه الصواريخ مخزنة في مواقع محدودة، وتم وضع حراسة مشددة عليها.

 

·       وعلمت صحيفة "معاريف" من مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى أن سيطرة عناصر تابعة للقاعدة والجهاد العالمي على صواريخ أرض - أرض سورية تثير قلقاً معيناً لدى المؤسسة الأمنية في إسرائيل. غير أن التقديرات السائدة لدى كبار المسؤولين في هذه المؤسسة تشير إلى أن المتمردين غير معنيين بإطلاق هذه الصواريخ على إسرائيل. ويؤكد هؤلاء المسؤولون أن التخوّف الحقيقي لدى المؤسسة الأمنية كان ولا يزال من احتمال انتقال أسلحة استراتيجية من سورية إلى حزب الله في لبنان، والمقصود أسلحة مثل صواريخ M600، أو صواريخ SA-17 المضادة للطائرات، أو صواريخ أرض - بحر من طراز "ياخونت".