نتنياهو يبلّغ زعماء شاس نيته تأليف حكومة من دون الحريديم
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية ورئيس "الليكود - بيتنا" المكلف تأليف الحكومة الجديدة، بنيامين نتنياهو، أمس (الأحد)، اجتماعاً مع زعماء حزب شاس أعضاء الكنيست إيلي يشاي وآرييه درعي وأريئيل أتياس، بلّغهم خلاله أنه ينوي إقامة ائتلاف حكومي من دون حزبَي الحريديم [شاس و"يهدوت هتوراه"]، ومع أحزاب "يش عتيد" [يوجد مستقبل]، و"البيت اليهودي"، و"هَتنوعا" [الحركة]، وكاديما. ووعد ببذل كل ما في وسعه كي يتم ضم الحزبين الحريديين إلى هذا الائتلاف في وقت لاحق.

وقال نتنياهو إن سبب ذلك يعود إلى رهن حزبَي "يش عتيد" و"البيت اليهودي" مسألة انضمامهما إلى حكومته المقبلة باستبعاد الحريديم منها.

ووصفت مصادر رفيعة المستوى في قيادة شاس أجواء الاجتماع بأنها كانت قاسية ومتوترة.

وقال عضو الكنيست آرييه درعي في إثر الاجتماع إن شاس لا يفكر في الانضمام إلى الحكومة في مرحلة لاحقة، وسيعمل في صفوف المعارضة على إسقاط حكومة نتنياهو وشركائه الجدد.

وبعد انتهاء الاجتماع مع زعماء شاس، عقد نتنياهو اجتماعاً مع رئيس "البيت اليهودي" نفتالي بينت استمر ساعتين، واشترك في جزء منه رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان.

وقالت مصادر مقربة من رئيس الحكومة إن الأجواء التي سادت الاجتماع كانت إيجابية وعملية، وإن الجانبين تداولا خلاله بشأن المهمات الماثلة أمام إسرائيل في الوقت الحالي، وفي مقدمها المشكلات الأمنية، وموضوع المساواة في تقاسم أعباء خدمة الدولة.

وأكدت هذه المصادر نفسها أن هناك احتمالاً كبيراً في أن يتم تأليف الحكومة الجديدة حتى نهاية الأسبوع الحالي.

وكان رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس قد استجاب، الليلة قبل الماضية، رسمياً لطلب رئيس الحكومة نتنياهو تمديد المهلة الممنوحة له لتأليف الحكومة المقبلة أسبوعين آخرين، وذلك بعد انقضاء أربعة أسابيع على المهلة الأولى الممنوحة له، والتي لم يتم خلالها سوى إنجاز اتفاق ائتلافي واحد بين "الليكود - بيتنا" وحزب "هَتنوعا" بزعامة تسيبي ليفني.

وتمنّى بيرس لنتنياهو، في مؤتمر صحافي مشترك عُقد في ديوان رئيس الدولة، النجاح في عملية تأليف الحكومة المقبلة، مؤكداً ضرورة طيّ هذا الملف كي يتسنى للحكومة إمكان مواجهة المشكلات الأمنية والاجتماعية العويصة الماثلة أمام الدولة.

من جانبه، أشار رئيس الحكومة إلى أن المفاوضات الائتلافية مع الأحزاب المرشحة للانضمام إلى الائتلاف الحكومي المقبل قطعت شوطاً ملحوظاً نحو التوصل إلى تفاهمات في جميع الملفات السياسية والاقتصادية، ولا سيما في قضية السعي لتحقيق المساواة في تقاسم أعباء خدمة الدولة.

في الوقت نفسه، قال نتنياهو إن السبب الرئيسي الذي حال حتى الآن دون تأليف الحكومة هو المقاطعة التي تفرضها بعض الأحزاب على أحزاب أُخرى، مشيراً ضمناً، إلى تشبّث قيادتَي حزبَي "يش عتيد" و"البيت اليهودي" برفض الانضمام إلى حكومة ائتلافية تضم أيضاً حزبَي الحريديم.

وأكد مرة أُخرى اهتمامه بتأليف حكومة موسعة قدر الإمكان لمواجهة التحديات الأمنية الكبرى، وللانخراط في عملية سياسية مع الفلسطينيين تكون متسمة بالمسؤولية.

هذا، وقبل الاجتماع الذي عُقد بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة، نشر رئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد رسالة عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فايس بوك"، أكد فيها أن أي حكومة تتطلع إلى تحقيق تغييرات وفقاً لبرنامج حزبه لا يمكن أن تضم حزبَي شاس و"يهدوت هتوراه" الحريديين، نظراً إلى تعارض مواقف الجانبين.

 

وأضاف لبيد أن انتقال أعضاء الكنيست من هذين الحزبين إلى صفوف المعارضة لن يكون كارثياً، وجدّد اهتمامه بإجراء حوار صريح مع ناخبيهما بشأن مستقبل الدولة.