قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في مستهل الاجتماع الذي عقده أمس (الأربعاء) في ديوان رئيس الحكومة في القدس مع وزير الخارجية السريلانكية ج. ل. بيريز الذي يقوم بزيارة رسمية لإسرائيل، إن إيران تواصل تحدي المجتمع الدولي ولا يبدو أنها معنية بإيقاف برنامجها النووي العسكري، شأنها شأن كوريا الشمالية.
وأضاف نتنياهو أن نظام طهران يواصل رفض جميع المعايير الدولية، وأنه على هذه الخلفية يتعين على المجتمع الدولي تشديد العقوبات المفروضة على هذا النظام، وأن يوضح له أنه إذا ما استمر في تطوير برنامجه النووي، فإنه سيتم فرض عقوبات عسكرية عليه. وشدّد على أنه لا يعتقد أن ثمة وسائل أُخرى تدفع إيران نحو الانصياع لمطالب المجتمع الدولي.
وجاءت أقوال رئيس الحكومة هذه في إثر انتهاء جولة المحادثات الجديدة بين مجموعة 5+1 [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي + ألمانيا] وإيران، التي عُقدت في كازاخستان، والتي تهدف إلى إيجاد حل دبلوماسي لأزمة البرنامج النووي الإيراني.
ووفقاً لما نُشر في وسائل الإعلام الأجنبية، فإن الدول العظمى الست تراجعت عن المواقف الحازمة التي اتخذتها في الجولات السابقة، وخصوصاً عن موقفها الذي كان يصرّ على إغلاق منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو، واكتفت بمطالبة طهران بتخفيف عمليات التخصيب في هذه المنشأة، وتمكين مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الدخول إليها.
كما أشير في وسائل الإعلام الأجنبية إلى أن الدول العظمى أبدت خلال هذه الجولة موافقتها على أن تحتفظ إيران بجزء كبير من كمية اليورانيوم المخصب الموجود في حيازتها في مفاعل الأبحاث النووية في العاصمة طهران.
هذا، ومن المتوقع أن تصل رئيسة الطاقم الأميركي الذي اشترك في المحادثات مع إيران ووندي شيرمان اليوم (الخميس) إلى إسرائيل، وذلك بهدف إطلاع المسؤولين في المؤسستين السياسية والأمنية على نتائج جولة المحادثات التي عُقدت في كازاخستان.