أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن التجربة الناجحة التي أُجريت صباح أمس (الاثنين) على منظومة "حيتس 3" المضادة للصواريخ البالستية، تشكل دليلاً على القدرات التكنولوجية والأمنية العالية الموجودة لدى إسرائيل.
وجاء تأكيده هذا في ختام الاجتماع الذي عقده ظهر أمس في ديوان رئيس الحكومة في القدس مع مبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط توني بلير.
وأشار بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة إلى أنه قبل هذا الاجتماع، أجرى نتنياهو منذ ساعات الصباح مشاورات أمنية تتعلق بالأحداث الجارية في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية].
وقال نتنياهو: "إن يد إسرائيل ممدودة دائماً إلى السلام، لكننا نعدّ العدة دائماً لمواجهة احتمالات أُخرى. وفي هذا السياق لا بدّ من الإشادة بالتجربة الناجحة لصاروخ حيتس 3 التي تشهد على القدرات التكنولوجية والأمنية العالية التي تتمتع بها دولة إسرائيل بفضل الصناعات العسكرية، وعمل وزارة الدفاع، والتعاون الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة. إن هذا سيمكّننا من تعزيز أمن مواطني إسرائيل، في إطار أي سيناريو مقبل، أكان سلمياً، أم ناجماً عن تحرّك أعداء السلام."
وكانت المؤسسة الأمنية أجرت صباح أمس تجربة على إطلاق صاروخ جديد من منظومة "حيتس 3" المضادة للصواريخ البالستية. وقالت مصادر رفيعة المستوى في هذه المؤسسة إن التجربة كانت ناجحة جداً، وحققت الأهداف المتوقعة منها.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن هذه التجربة كانت الأولى ضمن سلسلة تجارب ستُجرى على منظومة "حيتس 3" في غضون الأعوام القليلة المقبلة، وجرت في موقع خاص للتجارب على إطلاق الصواريخ في وسط إسرائيل بحضور مندوبين من وزارة الدفاع الأميركية، وكان الهدف منها هو اختبار قدرة هذا الصاروخ على التحليق في الجو، وقدرة أجهزته من دون اعتراض أي هدف.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في إثر هذه التجربة إن نجاحها مهم لبرنامج تعزيز منظومات الدفاع الجوية المتعددة الطبقات الذي تعكف إسرائيل على إنجازه. وأشار رئيس مديرية منظومات الدفاع في وزارة الدفاع يائير رماتي إلى أن التجربة أثارت انطباعات إيجابية للغاية لدى المسؤولين الأميركيين الذين اشتركوا فيها.
