أوباما عشية اجتماعه مع نتنياهو: الوقت المتوفر لدى إسرائيل لتحقيق السلام آخذ في النفاد
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن محادثاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال الاجتماع الذي سيعقد بينهما اليوم (الاثنين) في البيت الأبيض في واشنطن ستتركز أكثر من أي شيء آخر في البرنامج النووي الإيراني والعملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في "مطار بن- غوريون" الدولي قبل إقلاع الطائرة التي أقلته إلى الولايات المتحدة أمس (الأحد)، أنه سيحرص على حماية المصالح الحيوية لدولة إسرائيل وفي مقدمها ضمان أمن السكان الإسرائيليين.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن إسرائيل تعرّضت على مدار الأعوام الأخيرة لضغوط إلا إن الحكومة تصدّت لها في ظل عواصف إقليمية منقطعة النظير، مما سمح لها بالحفاظ على الاستقرار والأمن.

وعشية الاجتماع مع رئيس الحكومة وجه الرئيس الأميركي رسالة مباشرة إلى نتنياهو أكد فيها أن الوقت المتوفر لدى إسرائيل لتحقيق السلام آخذ في النفاد.

وأضاف أوباما في سياق مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء "بلومبرغ" أن الولايات المتحدة ستصبح في المستقبل أقل قدرة على التعامل مع رد فعل العالم في ظل انعدام حل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، مؤكداً أنه لم يُعرض عليه بعد سيناريو يتيح لإسرائيل إمكان حماية طابعها اليهودي الديمقراطي بمنأى عن حل الدولتين ومن دون تحقيق سلام مع الدول المجاورة لها. وأشار إلى أن كل ما سمعه من المسؤولين الإسرائيليين حتى الآن هو أنهم سيواصلون ما يفعلونه وسيبنون في المستوطنات وسيتعاملون مع المشكلات لدى ظهورها.

وشدّد أوباما على أنه يتعيّن على نتنياهو اغتنام الفرصة السانحة حالياً موضحاً أن الوضع لن يتحسن من تلقاء نفسه إذ إن عدد الفلسطينيين والعرب الإسرائيليين سيزداد بمرور الوقت. ورأى وجوب قيام نتنياهو بطرح حل بديل إذا لم يكن مقتنعاً بأن السلام مع الفلسطينيين هو الأمر الصائب بالنسبة إلى إسرائيل.

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن عزلة إسرائيل في الحلبة الدولية تصاعدت وأن الولايات المتحدة باتت مضطرة للوقوف إلى جانبها في مجلس الأمن الدولي بشكل لم يسبق له مثيل في الماضي، لكنه في الوقت عينه حذّر من أنه سيصعب على الولايات المتحدة في المستقبل الوقوف إلى جانب إسرائيل في الساحة الدولية إذا لم يتم التوصل إلى حل سلمي للنزاع مع الفلسطينيين.

وانتقد أوباما مشاريع البناء في مستوطنات المناطق [المحتلة] مشيراً إلى أنها ازدادت كثيراً في الأعوام الأخيرة.

وأشاد بالجهود التي يبذلها وزير خارجيته جون كيري لدفع السلام الإسرائيلي- الفلسطيني قدماً، مشيراً إلى أن هذا الأخير يُطلعه باستمرار على جهوده.