• جرت في وزارة المال الإسرائيلية أمس (الخميس) مداولات مكثفة بشأن آخر الأوضاع الاقتصادية في إسرائيل، عُرضت خلالها الخطة الاقتصادية التي أُعدت في الأسابيع الأخيرة، والتي من المتوقع أن تُعرض على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الأسبوع المقبل. وتهدف الخطة أساساً
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قالت مصادر رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لصحيفة "معاريف" أمس (الأحد) إن السلطة الفلسطينية معنية بأن تستمر الاحتكاكات والمواجهات التي تشهدها مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] في الآونة الأخيرة، على نطاق محدود يمكن السيطرة عليه، وذلك إلى حين الزيارة التي سيقوم بها رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية [في 20 آذار / مارس المقبل].

وأضافت هذه المصادر أن الهدف الرئيسي وراء ذلك هو دفع أوباما إلى تغيير جدول أعماله خلال هذه الزيارة، وجعل القضية الفلسطينية، وخصوصاً موضوع الأسرى، في صدارة اهتمامه بدلاً من موضوعَي إيران وسورية. وفي الوقت نفسه أكدت هذه المصادر نفسها أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس غير معني بأن يفقد السيطرة على الشارع إلى درجة اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة تنطوي على مظاهر مسلحة أو عمليات انتحارية، وأشارت إلى أن أي خيبة أمل من زيارة أوباما من شأنها أن تتسبب بتصعيد الوضع أكثر فأكثر.

على صعيد آخر، قامت إسرائيل في الأيام القليلة الفائتة باتخاذ عدة خطوات من أجل تهدئة الأوضاع المتوترة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. فقد أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن حكومته ستقدّم موعد تحويل أموال الضرائب التي جبتها إسرائيل لمصلحة السلطة الفلسطينية عن كانون الثاني/ يناير الفائت. وقالت مصادر مسؤولة في الجيش الإسرائيلي إن الهدف من هذا هو دفع رواتب أفراد أجهزة الأمن الفلسطينية.

وقام منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] اللواء إيتان دانغوت أمس (الأحد) بإجراء اتصال هاتفي برئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، باعتباره مسؤولاً عن أجهزة الأمن الفلسطينية، ووعده بأن تكون عملية تقصّي وقائع موت الأسير الفلسطيني عرفات جرادات في سجن َمجِدّو، والتي ستقوم بها الشرطة الإسرائيلية، متسمة بالشفافية التامة.

كما أجرى وزير الخارجية الأميركية جون كيري محادثات هاتفية مع كبار المسؤولين في إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وحثّهم على تهدئة الأوضاع.

وطالب رئيس الكنيست الموقت عضو الكنيست بنيامين بن إليعيزر [حزب العمل] رئيس الحكومة نتنياهو بأن يقدّم أمام الهيئة العامة للكنيست تقريراً بشأن آخر الأوضاع في المناطق [المحتلة]. وقال بن إليعيزر: "إن المؤشرات كلها تدل على أننا أصبحنا عشية انتفاضة ستكون أكثر دموية من الانتفاضتين السابقتين. ولذا يتعين على الحكومة أن تقدّم إلى الكنيست تقريراً يتضمن معلومات مفصلة بشأن ما الذي تنوي أن تفعله لمواجهة هذه الأزمة."

هذا، وكانت المواجهات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] قد اندلعت أمس الأول (السبت) في إثر وفاة الأسير عرفات جرادات من قرية سعير في قضاء الخليل في سجن مَجِدّو، وذلك بعد نحو أسبوع من اعتقاله بشبهة رشق حجارة على جنود إسرائيليين.

وقال بيان صادر عن جهاز الأمن العام [الشاباك] وسلطة مصلحة السجون الإسرائيلية إنه جرت عملية تشريح لجثة الأسير باشتراك طبيب فلسطيني تبين منها أن وفاته نجمت عن سكتة قلبية. غير أن الطبيب الفلسطيني أكد في مؤتمر صحافي خاص عقده بالاشتراك مع وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع أن وفاة جرادات نجمت عن التعذيب الذي تعرّض له في أثناء اعتقاله. وأكد والد الأسير أنه عندما ذهب لتسلم جثمان ابنه لاحظ وجود عدة علامات تعذيب على وجهه وأنفه.

وفور ذيوع نبأ وفاته أعلن 4500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية إضراباً مفتوحاً عن الطعام.