· علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" من مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى أن رجل أعمال من إيران عقد مؤخراً اجتماعاً سرياً بأحد السفراء الإسرائيليين في إحدى الدول الآسيوية، وبلّغه أن الشارع الإيراني يشعر بالغضب على نظام آيات الله، جرّاء ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية في إيران، أكثر ممّا يشعر بالغضب على الولايات المتحدة وإسرائيل. وحضر هذا الاجتماع دبلوماسي أميركي رفيع المستوى.
· وقالت المصادر السياسية الإسرائيلية الرفيعة المستوى نفسها للصحيفة إن ما قاله رجل الأعمال الإيراني خلال هذا الاجتماع يشكل شهادة على الواقع الذي يسود إيران في الآونة الأخيرة، في إثر تشديد وطأة العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية المفروضة عليها لكبح برنامجها النووي.
· ووفقاً لما قاله رجل الأعمال نفسه، فإن إيران تشهد في الفترة الأخيرة ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الخبز والطحين. كما أن حجم صادراتها من النفط انخفض بنسبة 40%. وعقب ذلك ازدادت الإجراءات الأمنية التي يتخذها نظام طهران في شوارع المدن الرئيسية تحسباً لاحتمال اندلاع تظاهرات شعبية أو أعمال شغب عامة.
· وأكد رجل الأعمال الإيراني أيضاً أن إيرانيين كثيرين شددوا، على مسامعه، على أن غضبهم موجّه أساساً إلى النظام في طهران لا إلى الولايات المتحدة وإسرائيل. ويدل هذا الأمر على ازدياد الوعي لدى الجمهور العريض في إيران الذي درج في السابق على تحميل العالم المسؤولية الكاملة عن هذه الأوضاع، بسبب الإجراءات التي ينتهجها ضد النظام.