يقوم الوسيط الألماني غرهارد كونراد في الوقت الحالي بجهود تهدف إلى استئناف الاتصالات بين إسرائيل و"حماس" بشأن الإفراج عن غلعاد شاليط [الجندي الإسرائيلي الأسير لدى "حماس"]، ولهذا، قام، الأربعاء والثلاثاء الفائتين، بزيارة لغزة عقد خلالها لقاءات مع كبار المسؤولين في "حماس" كان هدفها بلورة صيغة معينة تسفر عن استئناف المفاوضات بينها وبين إسرائيل. وهذه ثالث زيارة يقوم بها كونراد إلى كل من غزة وإسرائيل خلال الأشهر الثلاثة الفائتة.
وقالت مصادر في "حماس" إن الوسيط الألماني "حمل أفكاراً جديدة لدفع صفقة شاليط قدماً"، مؤكدة أن زيارته تمت بناء على مبادرة إسرائيلية.
وكانت مفاوضات الإفراج عن شاليط مُنيت بالفشل قبل نحو عام وتوقفت نهائياً. وفي تشرين الأول/ أكتوبر الفائت عاد الوسيط الألماني إلى المنطقة في محاولة لإيجاد طريق تسفر عن استئناف هذه المفاوضات، لكن جهوده لم تتكلل بالنجاح إلى الآن.
أما والد الجندي الأسير نوعام شاليط فقال أمس (الخميس) أنه لم يحصل على أي معلومات تتعلق باستئناف عمل الوسيط الألماني، وأن كل ما يعرفه هو أنه لم يحدث أي تقدّم حتى الآن.
في هذه الأثناء، بدأت "حماس" العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، خشية أن تقوم هذه الأخيرة بتصعيد ردّة فعلها. وقد التقى رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية أمس (الخميس) قادة الأجهزة الأمنية في القطاع وأمرهم باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، كما أنه طالب الفصائل الفلسطينية الأخرى بوقف إطلاقها.
