رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق: حزب الله أقوى كثيراً من الجيش اللبناني ويمكنه أن يحتل لبنان
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق الجنرال احتياط عاموس يادلين إن حزب الله يمكنه أن يحتل لبنان كله إذا ما كان راغباً في ذلك، لكن يبدو أنه لا يرغب في هذا، "ذلك بأن المسؤولين في الحزب درسوا جيداً حالة صعود "حماس" إلى سدّة السلطة في غزة، وهم يدركون الآن ما هي القيود المترتبة على تسلم زمام مسؤولية السلطة الرسمية".

وجاءت أقوال يادلين هذه في سياق أول مقابلة يدلي بها إلى وسيلة إعلام إسرائيلية بعد أن أنهى مهمات منصبه مؤخراً، وسيُنشر نصها الكامل في "ملحق السبت" الذي يصدر غداً (الجمعة).



وفيما يتعلق بالأوضاع في لبنان أكد يادلين أنه لا يبدو أن هناك أي جهة لبنانية ترغب في العودة إلى أيام الحرب الأهلية، ذلك بأن "الوضع في لبنان أصبح معقداً للغاية، وثمة توازن دقيق بين الطوائف والمعسكرات السياسية المتعددة، كما يمكن القول إن القاسم المشترك الذي يوحدها كلها هو الرغبة في الحفاظ على الاستقرار والازدهار الاقتصادي، ولذا فإن جميع اللاعبين هناك يتصرفون بحذر شديد". وأضاف: "ومع ذلك فإن حزب الله لا يمكنه التسليم بإدانته في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، لأن ذلك من شأنه أن يشكل مساساً أخلاقياً بصورته العامة، ومن ناحية أخرى هناك [رئيس الحكومة اللبنانية] سعد الحريري الذي يواجه صعوبات كبيرة في مواجهة الأوضاع المستجدة".


وأكد يادلين أن الدول الأجنبية، بما في ذلك إسرائيل، لديها مصلحة في الحفاظ على الاستقرار في لبنان. ووفقاً لما قاله فإن هناك أربعة احتمالات في شأن ما يمكن أن يحدث في لبنان: 1- أن يقوم كل طرف من الأطراف اللبنانية بتفسير القرار الظني الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة على طريقته وأن يستوعب الاستنتاجات، وبذا، يتجاوز الجميع هذه المحنة؛ 2- أن تتفاقم الأزمة السياسية وأن يقدّم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته؛ 3- أن تندلع مواجهات داخلية مسلحة بعد خروج الوضع عن نطاق السيطرة؛ 4- أن يتم تصدير الأزمة إلى إسرائيل من خلال عمليات حربية يقوم بها حزب الله.


وقال يادلين إن "اللاعبين" المركزيين في لبنان يرجحون حدوث الاحتمالين الأولين، لكن "في حال اندلاع مواجهة عسكرية داخلية فلا شك في أن حزب الله سيحقق نصراً على الجيش اللبناني، وسيحكم سيطرته على الدولة كلها، فعلى الرغم من أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 كان يهدف إلى جعل الجيش اللبناني القوة العسكرية الأكبر في هذا البلد، إلا إن حزب الله قام منذ سنة 2006 بتعزيز قوته العسكرية أكثر كثيراً من الجيش اللبناني".