إسرائيل تجري مشاورات تتعلق بالأوضاع في لبنان وتؤكد أن احتمالات تسخين الحدود الشمالية ضئيلة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

تابع المسؤولون في إسرائيل أمس (الأربعاء) تطورات الأوضاع في لبنان [في إثر استقالة وزراء المعارضة]، وجرت في كل من ديوان رئيس الحكومة ووزارة الخارجية والمؤسسة الأمنية مشاورات تهدف إلى تحليل آخر المستجدات، وإلى الاستعداد لأي سيناريو محتمل.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "الخشية الأكبر في الوقت الحالي هي أن يحاول حزب الله تسخين الجبهة الشمالية بهدف دفع إسرائيل إلى شن هجوم عسكري، وذلك كي يصرف الأنظار عن القرار الظني [المتعلق باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري]، وكي يوحد اللبنانيين حوله". وأضاف المصدر نفسه: "ليس لإسرائيل أي علاقة بالقرار الظني مطلقاً، وما يجري هو شأن لبناني داخلي، ولدينا تقديرات أن تداعياته لن تطول إسرائيل، لكن في حال حدث ذلك فإن إسرائيل ستعرف كيف تدافع عن نفسها".


كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، خلال أحاديث مغلقة، أن "إسرائيل تراقب تطورات الأوضاع في لبنان بحذر كبير".


وتشير التقديرات السائدة في إسرائيل، فيما يتعلق بأحدث التطورات في لبنان، إلى أن احتمالات تسخين الحدود الشمالية ضئيلة، "ذلك بأن حزب الله أصبح مرتبطاً بإيران الآن أكثر من أي وقت مضى، وعلى ما يبدو، فإن إيران لا ترغب في تكرار أخطاء حرب لبنان الثانية [صيف سنة 2006]، حين قامت بكشف قدراتها كلها. ويفضّل الإيرانيون حالياً الاحتفاظ بقدراتهم للمواجهة الكبرى مع إسرائيل". من ناحية أخرى، أشار المسؤولون في إسرائيل إلى أن الجيش اللبناني أصبح أقوى كثيراً مما كان عليه في السابق، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت قيادته معنية بخوض مواجهة مع حزب الله.