الإعداد لإطلاق حركة يسارية جديدة في إسرائيل باسم "المعسكر الديمقراطي"
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

يجري العمل منذ بضعة أشهر على إنشاء حركة جديدة في صفوف اليسار الإسرائيلي تحمل اسم "المعسكر الديمقراطي"، ويمكن أن تتحول لاحقاً إلى حزب يساري جديد يخوض الانتخابات العامة المقبلة. ويقف في طليعة المبادرين إلى إقامة هذه الحركة كل من [رئيس الكنيست الأسبق] أبراهام بورغ (من حزب العمل سابقاً) وعضو الكنيست دوف حنين (من حزب حداش) وعضو الكنيست السابق موشيه راز (من حزب ميرتس). وقد التقى هؤلاء الثلاثة كثيراً في الآونة الأخيرة وقالوا إن الهدف من لقاءاتهم هذه هو "إعادة الديمقراطية إلى إسرائيل".


وقال بورغ لصحيفة "معاريف" إن "الديمقراطية في إسرائيل أصبحت في خطر كبير، وخصوصاً في ظل الهجوم الكاسح الأخير على أعضاء الكنيست اليساريين وعلى المنظمات اليسارية ومنظمات حقوق الإنسان وعلى المواطنين العرب، ولذا، فإننا سنحاول أن نبني شبكة أمان سياسية تتصدى لأي عملية هجوم على الديمقراطية". ويؤكد بورغ أنه من السابق لأوانه الحديث عن إنشاء حزب يساري جديد يخوض الانتخابات العامة في إسرائيل، لكنه يشير إلى أن هذا هو الهدف النهائي لهذه الحركة. ويدّعي عضو الكنيست دوف حنين أن الهدف ليس إقامة حزب جديد، لكنه يقرّ بأنه "في نهاية المطاف يمكن أن يُقام إطار ثابت ودائم".

على صعيد آخر، لا يزال حزب العمل يواجه أكبر أزمة تعصف به منذ أعوام طويلة، فقد أعلن عضو الكنيست دانيئيل بن سيمون أمس (الثلاثاء) أنه يرغب في الانشقاق عن الحزب وإقامة كتلة مستقلة في الكنيست، وأنه من أجل تحقيق ذلك بحاجة إلى موافقة أعضاء الكتلة كلهم، لكن الوزير بنيامين بن إليعيزر أعلن أنه لن يوافق على خطوة كهذه، الأمر الذي يعني عدم تمكّن بن سيمون من الانفصال عن حزب العمل. وقال بن سيمون أنه لن ييأس، وسيواصل العمل من أجل إنشاء كتلة مستقلة.