ضابط كبير في قيادة الجبهة الداخلية: تل أبيب ستكون هدفاً مركزياً في أي حرب مقبلة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال قائد منطقة غوش دان [وسط إسرائيل] في قيادة الجبهة الإسرائيلية الداخلية، العقيد آدم زوسمان، إن تل أبيب في "أي سيناريو حربي في المستقبل ستكون عرضة لقصف أكبر عدد من الصواريخ، والتي ستكون أكثر دقة وفتكاً"، لكنه أضاف أن "جهوزيتنا لمواجهة قصف الصواريخ أصبحت أفضل كثيراً". وجاءت أقواله في سياق مقابلة خاصة أدلى بها إلى صحيفة "هآرتس" أمس (الثلاثاء) بمناسبة مرور عشرين عاماً على سقوط عدد من صواريخ سكود العراقية على تل أبيب في إبان حرب الخليج الأولى في كانون الثاني/ يناير 1991.

وأوضح زوسمان أن مدينة تل أبيب ستكون هدفاً مفضلاً لقصف الصواريخ، "لكننا لا نعرف ما إذا كان قصفها سيتم في أول أيام الحرب أم لا، فما نعرفه هو أن العدو قرر أن يقصف تل أبيب، ولديه القدرة على القيام بذلك".

ووفقاً لما قاله زوسمان فإن قيادة الجبهة الداخلية قامت بنقل هذا السيناريو إلى بلدية تل أبيب وإلى سائر السلطات المحلية في غوش دان. ويتطرق السيناريو على وجه التحديد إلى وضعٍ تخوض إسرائيل فيه حرباً في الوقت نفسه ضد الجبهة السورية وضد حركة "حماس" وحزب الله، لكن من دون أن تكون عرضة لقصف الصواريخ من الدائرة الأبعد، أي من إيران. غير أن زوسمان يشدد على أنه حتى في حال خوض الحرب في جبهة واحدة، الشمالية أو الجنوبية، فإن لدى كل من حزب الله و"حماس" القدرة على قصف تل أبيب بعشرات الصواريخ. وأضاف: "إن [الأمين العام لحزب الله] السيد حسن نصر الله يعلن بصورة غير قابلة للتأويل: إن تل أبيب هي المركز الاقتصادي- الاجتماعي لدولة إسرائيل، وأنا أستثمر كل ما لديّ من أجل الوصول إليها".

من ناحية أخرى، فإن زوسمان أعرب عن رضاه عن الاستعدادات التي بدأت السلطات المحلية في غوش دان باتخاذها تحسباً لحدوث هذا السيناريو.