اغتيال ناشط من الجهاد الإسلامي قرب خان يونس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بعد ظهر أمس (الثلاثاء) باغتيال ناشط مهم في حركة الجهاد الإسلامي يدعى محمد النجار (25 عاماً) بينما كان راكباً دراجة نارية قرب مدينة خان يونس في قطاع غزة، وتسببت العملية بإصابة شخص فلسطيني آخر كان برفقته بجروح تراوحت بين متوسطة وبليغة.

ووفقاً للمصادر الأمنية الإسرائيلية فإن النجار كان يعمل في الآونة الأخيرة على تحضير عملية تفجيرية داخل إسرائيل، كما أنه من كبار المساهمين في عمليات إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على المستوطنات المحاذية لغزة، والتي تفاقمت في الأشهر الأخيرة.


وتعتبر عملية اغتيال النجّار ثالث عملية اغتيال من هذا النوع تُقدم إسرائيل عليها خلال الأشهر القليلة الفائتة، وكانت العمليتان السابقتان استهدفتا ناشطين من "جيش الإسلام".


وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن النجّار كان يعمل بالتنسيق مع حركة "حماس"، ولذا فإن اغتياله هو بمثابة تحذير للحركة من مغبة الاستمرار في السماح لفصائل أخرى مثل الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية بالعمل ضد إسرائيل، سواء من خلال العمليات في منطقة السياج الحدودي [بين إسرائيل وقطاع غزة]، أو من خلال إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية في النقب.


وثمة تقديرات لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تؤكد أن حركة "حماس" قررت أن تعمل على كبح موجة التصعيد الأخيرة، وذلك كي تمنع ردّة فعل أكثر حدّة من إسرائيل، الأمر الذي من شأنه أن يمسّ الجهود التي تبذلها من أجل ترميم بنيتها العسكرية التي تضررت في أثناء عملية "الرصاص المسبوك" العسكرية الإسرائيلية [شتاء سنة 2009].