عيّن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قبل شهرين الجنرال السابق جون ألن وسيطاً بين إسرائيل والفلسطينيين بشأن الموضوعات الأمنية. وشكل ألن طاقماً ضم نحو 20 خبيراً عسكرياً انتشروا في إسرائيل وواشنطن وعمان، وبدأوا العمل بالتعاون مع الإسرائيليين على بلورة ترتيبات أمنية يمكن تطبيقها في حال انسحبت إسرائيل من يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. والتقى ألن رئيس الحكومة الإسرائيلية مرتين، ووزير الدفاع موشيه يعلون مرة واحدة. ونظراً إلى الأهمية الكبيرة للتوصيات التي سيتوصل إليها، فإنه يتكتم على خطط العمل.
وذكر مصدر رفيع على علاقة بهذا الموضوع، أن الجنرال ألن لا يقوم بترسيم الحدود، بل يدرس بدائل تقدم إلى الجيش الإسرائيلي أفضل الشروط كي يحافظ على حرية تحركه في المنطقة في ظل افتراض أنه بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة لن يكون في استطاعة الجيش الإسرائيلي التسلل إلى المناطق التابعة للسيادة الفلسطينية. ويبحث طاقم ألن عن حلول مبتكرة ويعمل على الاعداد لمواجهة التطورات التي يمكن أن تحدث خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
ويعكف الطاقم الأميركي بالتعاون مع الإسرائيليين على تحديد المغزى الفعلي لمصطلح "دولة فلسطينية منزوعة السلاح". وضمن هذا الاطار يدرس حجم القوات الفلسطينية ونوعية السلاح الذي ستتزود به، وكذلك كيفية الدفاع عن مطار بن غوريون في حال انسحبت إسرائيل إلى الخط الأخضر.
ويقوم الطاقم برئاسة ألن بدراسة الفترة الانتقالية ايضاً التي من المفترض أن تستمر لشيء من الوقت. ويجري درس طلب إسرائيل الابقاء على قوات من الجيش الإسرائيلي على طول نهر الأردن. كما يدرس الطاقم الانعكاسات الاستراتيجية لنشوء دولة فلسطينية مستقلة على الأردن وعلى العلاقات بين المملكة الهاشمية وإسرائيل.
وذكر مصدر أميركي أن التوصيات التي سيقدمها طاقم ألن ستضاف إلى نتائج عمل طاقمي المفاوضات برئاسة ليفني وعريقات. وشدد المصدر على التعاون الوثيق بين طاقم ألن والمؤسسة العسكرية في إسرائيل.