· يمكن الافتراض أننا لن نعرف ما إذا كان تصريح وزير الدفاع الإيراني أن نظام آيات الله نجح في اختراق جهاز الموساد الإسرائيلي صحيحاً أم لا إلا بعد أعوام كثيرة، وذلك فقط في حال سقوط السلطة الحالية في إيران، أو في حال فتح أرشيفات الموساد السرية.
· وعلى الرغم من أن المسؤولين في طهران مشهورون بالكذب، إلا إننا تعلمنا من حادثة بلدة أنصارية في جنوب لبنان مع [الأمين العام لحزب الله] السيد حسن نصر الله، والتي أسفرت عن مقتل 12 مقاتلاً من أفراد وحدة الكوماندوس البحرية الإسرائيلية، أن ليس كل ما يقوله أعداؤنا ناجم عن خيالهم الشرقي فقط.
· قبل ثلاثة أعوام حذر جهاز الأمن العام [شاباك] الإسرائيليين الذين يقومون بزيارة أقربائهم في إيران، والذين كانوا يضطرون إلى فعل ذلك عن طريق تركيا، من مغبة النشاط الذي كانت الاستخبارات الإيرانية تقوم به في القنصلية الإيرانية في إستنبول. فقد تبين أن هذه الاستخبارات تحاول أن تجند عملاء بين صفوف هؤلاء الإسرائيليين، وتم اكتشاف عدد من الأشخاص الذين تورطوا في الأمر، لكن تورطهم لم يستلزم تقديمهم إلى المحاكمة. كما أنه قبل عامين ونصف عام قام عميل إسرائيلي بعرض خدماته التجسسية على إيران، لكن الأضرار التي ترتبت على ذلك كانت هامشية جداً.
· هذا كله يدل على أن إيران لا تكف عن تجنيد عملاء لها في داخل إسرائيل. وهي تفعل ذلك من خلال حزب الله وبصورة مباشرة أيضاً. ويمكن القول إن هناك حرباً سرية قاسية بين إسرائيل وإيران تفاقمت في الآونة الأخيرة، وعلى ما يبدو، فإن إيران تعد العدة للمواجهة المقبلة مع إسرائيل، وهي، في أثناء ذلك، تبذل جهوداً كبيرة من أجل جمع معلومات استخباراتية تتعلق بمواقع يمكن التعرض لها وقت الحاجة. ولا شك في أن جهودها في هذا الشأن تضاعفت كثيراً في الآونة الأخيرة، وذلك في ضوء نجاح إسرائيل في التغلغل فيها والقيام بعمليات ألحقت أضراراً كبيرة بها، وخصوصاً فيما يتعلق ببرنامجها النووي.