فلنحقق سريعاً مع المنظمات اليسارية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

·       تدّعي المنظمات اليسارية المتطرفة أنها منظمات أهلية تدافع عن حقوق الإنسان، لكنها في الواقع تحظى بالدعم المالي من دول أجنبية لها مصالح سياسية معادية لإسرائيل. ولمزيد من الدقة يمكن القول إن هذه المنظمات تعمل ضدنا ومن الداخل، الأمر الذي يضعف الدولة.

·       إن منظمات مثل "بتسيلم" [مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة] و"يِش دين" ["يوجد قانون"، وهي منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان]، تمارس منذ أعوام نشاطات معادية لسياسة الدولة، بما في ذلك سياسة الجيش الإسرائيلي، في مجالات تتصل بتعامل الدولة مع المشكلات الأمنية اليومية في الشرق الأوسط. ولو أن مثل هذا الأمر حدث في دول ديمقراطية أخرى، لكانت نشاطات هذه المنظمات التي تموّلها دول أجنبية، أثارت تدخلاً من أجل فرض العقوبات الصارمة عليها، ولكانت موضع استنكار شعبي حاد.

·       ومهما تحاول هذه المنظمات القول إن هدف مبادراتها هو دفع السلام، فإنها عملياً تُبعد السلام. إن الحملات التي تقوم بها هذه المنظمات ضد نشاطات الدولة، تضعف دولة إسرائيل أمام العالم، كما تضعف شعبنا وجنودنا. وفضلاً عن الخلافات والانقسامات التي تثيرها هذه المنظمات بين الشعب، فإنها تسبب إحراجاً لدولة إسرائيل على الصعيد الدولي يصعب تداركه.

·       وعلى الرغم من أن "حرية التعبير" هي حق للجميع، فإنه يجب وضع حد لحرية تعبير المنظمات الأجنبية التي تموّل "مثلاً عليا" في المجتمع الإسرائيلي بملايين من اليورو سنوياً، بهدف إلحاق الضرر بسيادة الدولة والحكم في إسرائيل.

·       وهنا أطرح السؤال: بأي حق تسمح الدول التي تساعد مالياً هذه المنظمات لنفسها بتحمّل مسؤولية الوضع الاجتماعي في إسرائيل؟ وكيف تسمح لنفسها بالتأثير في القرارات السياسية والأمنية بواسطة هذه الوسائل المرفوضة؟ فهل يمكن للفاتيكان، مثلاً، أن يسمح لمجموعة مسيحية من داخله بالقيام بنشاطات معارضة له؟ وهل تستطيع جمعية أهلية في الولايات المتحدة أن تحصل على ترخيص من أجل ملاحقة الجنود في العراق،  وانتقاد أعمالهم، والتضييق عليهم؟

·       إن الجواب على ذلك هو طبعاً: كلا! وأكثر من ذلك، فإن بعض الدول الديمقراطية يعتبر هذه النشاطات أعمالاً تخريبية، ويحيلها على محاكمة سرية، هذا، ومن دون الحديث عما يحدث لمثل هذه المنظمات في الدول غير الديمقراطية.

·       إن الديمقراطية في دولة إسرائيل أمر مهم، لكن لا يمكن لأي دولة ذات سيادة أن تسمح لجهات خارجية بالتدخل، ولمنظمات واقعة تحت نفوذها بالتأثير في مزاج المجتمع. ومن غير المقبول ألاّ تتصدى القيادة الواعية في إسرائيل لهذه الظاهرة، وألاّ تسعى لاقتلاعها من جذورها.

·       علينا ألاّ نخجل من التحقيق في مصادر تمويل هذه المنظمات، وعلينا أن نقول بفخر إنه مسموح لنا، كدولة، أن نفعل ما نؤمن به، وإن من حقنا الحفاظ على مواطنينا والدفاع عنهم.