ليفني ستكون ورقة تين لحكومة نتنياهو المقبلة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       مع أن رئيسة حزب "هتنوعا" [الحركة] تسيبي ليفني أكدت، في إثر المؤتمر الصحافي الذي أُعلن فيه أمس (الثلاثاء) توقيع أول اتفاق ائتلافي بشأن تأليف الحكومة الجديدة بين حزبها وتحالف "الليكود - بيتنا"، أنها لن تكون ورقة تين لستر عورات حكومة بنيامين نتنياهو المقبلة، إلاّ إنها في الحقيقة لن تكون أكثر من ذلك. وما يؤكد هذا الأمر، أن حزبها فاز في الانتخابات العامة بـ 6 مقاعد في الكنيست الحالي، وبالتالي لن يكون له تأثير كبير في الحكومة.

·       بناء على ذلك، فإننا نستغرب قول ليفني في المؤتمر الصحافي أن ما دفعها إلى الانضمام إلى الحكومة هو التزامها العملية السياسية [مع الفلسطينيين]. فهل تعتقد فعلاً أنه في ظل حكومة يكون كل من "الليكود - بيتنا" والحريديم وحزب "البيت اليهودي" شركاء فيها، يمكن دفع هذه العملية السياسية قدماً؟

·       في الوقت نفسه يتعين علينا أن نعيد إلى الأذهان أنه قبل شهر ونصف شهر أعلن نتنياهو أنه في حال انضمام ليفني إلى حكومته المقبلة، فإنه لن يكون لها أي تأثير في العملية السياسية. فهل تغير شيء منذ ذلك الوقت؟ أم إن نتنياهو اضطر إلى ضم ليفني كي يوحي بأنه تمكن من كسر الجمود المسيطر على المفاوضات الائتلافية الجارية منذ نحو 20 يوماً، والذي حال حتى الآن دون أن تسفر عن أي نتائج إيجابية؟

·       وفي المقابل، لا بُد من ملاحظة أن حزب "هتنوعا" استغل وجود نتنياهو في وضع حرج وحساس، ولا سيما في ضوء عدم نجاحه في كسر التحالف المتين القائم بين حزبَي "يش عتيد" [يوجد مستقبل] و"البيت اليهودي"، ونجح في الحصول على حقيبة مهمة في الحكومة المقبلة هي حقيبة العدل، فضلاً عن تولّي المسؤولية عن العملية السياسية.

 

·       وما يجب قوله إزاء ذلك هو أن الوقت حان للكف عن اعتبار ليفني زعيمة سياسية من طراز فريد، ذلك بأنها مثل جميع الزعماء السياسيين في إسرائيل، لديها مصالح شخصية وحزبية، وهذه المصالح هي التي تحكم توجهاتها في نهاية المطاف.