أكد ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن بن زيغير لم ينقل أي معلومات أمنية حساسة إلى جهاز الاستخبارات الأسترالية.

وجاء ذلك في بيان خاص أصدره ديوان رئيس الحكومة أمس (الثلاثاء)، ويُعتبر أول بيان رسمي إسرائيلي يتطرق إلى قضية "السجين إكس"، وهو المواطن اليهودي الأسترالي بن زيغير الذي كان يحمل الجنسية الإسرائيلية أيضاً، والذي اعترفت إسرائيل بأنه كان عميلاً لجهاز الموساد، وتم احتجازه في إحدى الزنزانات في سجن أيالون، ومات منتحراً [في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2010]، وكان يحمل هوية مزورة.

وأكد البيان أن هناك تعاوناً وثيقاً بين إسرائيل وأستراليا بما في ذلك بين الأجهزة الأمنية في الدولتين، وشدّد على أن هذا التعاون يتسم بالتنسيق التام والشفافية الكاملة إزاء كل ما يتعلق بالموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

على صعيد آخر، علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أغلبية الوزراء في "طاقم التسعة" وفي المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية ـ الأمنية، لم تكن على علم بقضية "السجين إكس" حتى بعد وفاته في السجن. وقد اقتصرت المعلومات المتعلقة به على كل من رئيس الحكومة، ووزير الدفاع، والمستشار القانوني للحكومة، وعدد قليل من الوزراء.

وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) بنشر أجزاء من تقرير لجنة التحقيق الخاصة التي تقصت وقائع موت زيغير في السجن، وخصوصاً الجزء الذي يؤكد أنه مات منتحراً، والجزء الذي وجهت فيه اللجنة نقداً حاداً إلى مصلحة السجون بسبب عدم تشديدها الحراسة المفروضة على زيغير.