مقابلة مع السفير الفرنسي في إسرائيل: " إسرائيل ليست وحدها في مواجهة إيران"
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

·       [أجرت الصحيفة مقابلة مع السفير الفرنسي في إسرائيل كريستوف بيجو (46 عاماً)، ونقتطف هنا بعض ما جاء فيها]

·       س: "في هذا الأسبوع فرض الاتحاد الأوروبي حظراً تاريخياً على طهران هو الأقسى على الاطلاق، لكنه لن يدخل حيز التنفيذ حتى تموز/يوليو، فلماذا الانتظار حتى ذلك الوقت؟"

·       ج: "منذ سنة 2003 ونحن نحاول إنهاء البرنامج النووي الإيراني، ولقد بذلنا كل ما في وسعنا من أجل تحقيق هذا الهدف، ففي شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي حاولنا الحصول من الإيرانيين على أجوبة واضحة يتعهدون فيها بوقف تخصيب اليورانيوم، لكننا لم نحصل على رد. وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي برهن التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية صحة الشكوك التي كانت لدى قسم كبير منا، وهي وجود أهداف عسكرية للبرنامج النووي الإيراني. في إثر ظهور هذا التقرير طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بفرض عقوبات شديدة على طهران، ونظراً لأن النفط يشكل 80% من مداخيل إيران، فقد اخترنا فرض الحظر عليه. كما تقرر تجميد ودائع يملكها المصرف المركزي الإيراني. أما سبب تحديد شهر تموز/يوليو موعداً لتطبيق الحظر فيعود إلى أن عدداً كبيراً من الدول لديها عقود مع إيران ويجب انتظار انتهاء مدتها، أما الدول التي ليست لديها عقود  فقد بدأت بتطبيق الحظر، وينبغي الانتظار لمعرفة كيف سيؤثر ذلك على اسواق النفط"

·       س: " هل ترى أن هذا القرار يجب أن يثير الارتياح لدى إسرائيل؟"

·       ج: "تشعر إسرائيل أنها وحيدة في مواجهة التهديد الإيراني، لكن ينبغي عليها أن تعرف أنها ليست لوحدها وأن لديها أصدقاء، وأن الخطر الإيراني موجه ضد المنطقة كلها، والسلاح النووي الإيراني يهدد العالم بأسره ويشكل خطراً على الوجود."

·       س: "هل برأيك الخيار العسكري ضد إيران أمر مشروع؟"

·       ج: "لا أرى الأمور بهذه الطريقة، رغم أن من حق كل دولة الدفاع عن نفسها. لكننا لم نبلغ هذه المرحلة ونحن الآن بصدد دراسة الوسائل الناجعة من أجل تغيير الوضع في إيران. وقد تكون الوسيلة الأكثر فعالية هي مشاركة المجتمع الدولي برمته في العقوبات ضد إيران. وهذا ما نحاول فعله الآن."

·       س: "يقال إن ربيع الشعوب العربية الذي بدأ في تونس بدأ في الحقيقة مع حركة الاحتجاج في إيران في أعقاب تزوير الذي حدث في الانتخابات الرئاسية، فهل أخطأ الرئيس أوباما بعدم دعمه للمحتجين آنذاك؟ وهل أخطأ الغرب بعدم تقديمه المساعدة لحركة الاحتجاج في إيران ؟"

·       ج: "لقد قدمت فرنسا مساعدتها الجدية [....] ويجب ألا ننسى أن ربيع الشعوب العربية كان في البداية ربيعاً فارسياً. فإيران ليست كوريا الشمالية، ففيها طلبة جامعيون وجامعات وهناك عدد كبير من الإيرانيين من الموالين للغرب. وأتمنى لربيع الشعوب العربية الذي بدأ في طهران أن يعود من جديد إليها".

·       س: "هل توافق باريس على ما قاله وزير الدفاع [باراك] بأن وقت الأسد بدأ ينفذ؟ "

·       ج: "أعتقد أن أي زعيم يقتل شعبه يفقد شرعيته. هناك أكثر من 5000 قتيل في سورية منذ بدء الاضطرابات. لقد فرضت أوروبا عقوبات ضد النظام السوري، وهي تطالب بوقف العنف وبتطبيق الديمقراطية."

·       س: "لقد كانت فرنسا محركاً للتدخل العسكري في ليبيا، فلماذا لا تفعل ذلك في سورية؟"

 

ج: "إن الوضع في سورية يختلف عنه في ليبيا حيث كان هناك قراران لمجلس الأمن، في حين تعارض كل من روسيا والصين صدرو أي قرار عن مجلس الأمن بشأن سورية. نحن نعمل في إطار احترام القانون الدولي، ويجب ألا ننسى أن الجامعة العربية وجميع دول المنطقة أيدت التدخل العسكري في ليبيا، في حين تعارض الجامعة العربية التدخل العسكري في سورية".