قال الجنرال في الاحتياط عاموس يادلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية [أمان]، ورئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب حالياً، إن ما يحدث في سورية في الوقت الحالي ينطوي على تغيير إستراتيجي إيجابي بالنسبة إلى إسرائيل.
وأضاف يادلين، الذي كان يتكلم في ندوة خاصة عُقدت أمس (الخميس) في المعهد، تحت عنوان "عام على التحولات في الشرق الأوسط"، أن كثيرين من المسؤولين في المؤسستين السياسية والأمنية في إسرائيل أوصوا على مدار أعوام طويلة بالتوصل إلى سلام مع سورية حتى ولو بثمن إعادة هضبة الجولان إليها، وذلك بهدف تقويض تحالفها الراديكالي مع كل من إيران وحزب الله، والآن بدأ يلوح في الأفق إمكان إخراجها من هذا التحالف من دون دفع الثمن المذكور.
وتوقع يادلين ألا تعود سورية إلى ما كانت عليه قبل الأحداث التي شهدتها خلال العام الفائت حتى لو تمكن نظام الرئيس بشار الأسد من الحفاظ على بقائه.
وتمنى أيضًا أن تهب رياح "الربيع العربي" على إيران، مؤكدًا أنه في حال حدوث مثل هذا الأمر وتسببه بإسقاط نظام [الرئيس الإيراني] محمود أحمدي نجاد فإن ذلك من شأنه أن يحل معضلة كبيرة تواجهها إسرائيل في الوقت الحالي، وهي الاختيار بين قبول تحوّل إيران إلى دولة نووية وبين منع ذلك بكل الوسائل.
على صعيد آخر أكد الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة اللواء احتياط غابي أشكنازي، الذي اشترك في الندوة المذكورة، أن على إسرائيل أن تحتفظ بخيار عسكري إزاء إيران مع إمكان اللجوء إليه فعلاً لكبح برنامجها النووي، مشددًا على أنه لا ينبغي الحديث عن هذا الخيار فقط، بل أيضًا إعداد الجيش الإسرائيلي له.