السلطة الفلسطينية غير معنية بالاستمرار في محادثات عمان
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلنت السلطة الفلسطينية أمس (الأربعاء) أنها غير معنية بالاستمرار في المحادثات التي بدأت قبل أكثر من ثلاثة أسابيع في الأردن بين المحامي يتسحاق مولخو، المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية إلى مفاوضات السلام، وصائب عريقات، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، وأنها ستستأنف في غضون الفترة القليلة المقبلة الحملة السياسية الرامية إلى الحصول على عضوية الأمم المتحدة ومؤسسات دولية أخرى.

والتقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس (الأربعاء) العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان، وقال عباس في ختام اللقاء إن محادثات عمان لم تحقق أي نتائج ملموسة بل كانت محادثات من أجل المحادثات مثل التي أُتخمنا بها حتى الآن.

وكشف رئيس السلطة الفلسطينية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قدّم إلى السلطة ورقة مواقف تتضمن 21 بندًا عامًا لا تنطوي على أي أمور جوهرية، ولذا فإن السلطة تعتبر أنه لم يُقدّم لها شيئاً، كما أنها ترفض مفهوم الأمن الإسرائيلي والذي بموجبه لا بُدّ من أن يستمر الاحتلال الإسرائيلي 40 عامًا أخرى.

وشدّد عباس على أن المستوطنات تشكل العقبة الرئيسية أمام استئناف المفاوضات، وأن الفلسطينيين سيعودون إلى طاولة المفاوضات فقط في حال اعترفت إسرائيل بحدود 1967.

هذا، ومن المتوقع أن تعقد لجنة المتابعة في الجامعة العربية الأسبوع المقبل اجتماعاً خاصًا لمناقشة فشل المحادثات الإسرائيلية - الفلسطينية في عمان.

وقد جرت هذه المحادثات بناء على طلب الرباعية الدولية التي تضم كلا من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وذلك في محاولة لإيجاد صيغة مقبولة من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما.

وذكرت صحيفة "معاريف" (26/1/2012) أن إسرائيل تبذل محاولات لعقد لقاء آخر بين مولخو وعريقات، لكن كبار المسؤولين الإسرائيليين يقدرون بأن هذه المحاولات لن تنجح، وبأن يستأنف الفلسطينيون نشاطهم السياسي الأحادي الجانب في الأمم المتحدة.

وأضافت الصحيفة أن كلا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يبذلان أيضًا جهودًا كبيرة لمنع الفلسطينيين من استئناف نشاطهم الأحادي الجانب في الأمم المتحدة، كما أن الأردن يبذل جهودًا في هذا الاتجاه وأنه في إطار ذلك مرّر رسالة إلى الفلسطينيين فحواها أن إسرائيل على استعداد لتقديم عدة مبادرات حسن نية إلى رئيس السلطة الفلسطينية في حال استمراره في المحادثات، ومنها إزالة حواجز عسكرية، ونقل مزيد من الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل إلى نفوذ السلطة الفلسطينية .