العقوبات الأوروبية على إيران تنذر ببداية أصول لعبة عالمية جديدة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       يمكن القول إن العقوبات القاسية التي قرّر الاتحاد الأوروبي أمس (الاثنين) فرضها على إيران تضع الخطة الرامية إلى كبح البرنامج النووي الإيراني في مسارها الصحيح، لكن تبقى هناك خشية كبيرة من ألا يكون هذا المسار فعالاً بما فيه الكفاية. ووفقًا للتقديرات [الاستخباراتية] السائدة في إسرائيل فإن الإيرانيين بحاجة إلى عدة أشهر فقط لامتلاك قدرة على إنتاج أسلحة نووية، وبعد ذلك يمكنهم ألا يعيروا العالم كله أي اهتمام.

·       ويبدو أن هذا هو السبب الرئيسي الذي جعل إسرائيل توضح للإدارة الأميركية ضرورة تسريع فرض عقوبات شديدة الوطأة على إيران وعدم إرجائها. ويعتقد الأميركيون من ناحيتهم أن العقوبات الجديدة تعتبر كافية لإقناع النظام في طهران بأنه سيدفع ثمنًا باهظًا للغاية في حال استمراره في برنامجه النووي العسكري.

·       مع ذلك فإن إسرائيل ما زالت متخوفة من ألا تحقق هذه العقوبات غايتها المطلوبة من جهة، ومن جهة أخرى أن تتسبب بإسقاط الشرعية الدولية عن أي تهديد بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية.

·       ويعتقد كبار المسؤولين في إسرائيل أن شهر آذار/ مارس المقبل، الذي ستجري فيه انتخابات برلمانية في إيران، سيكون بمثابة أقرب محك لجدوى هذه العقوبات، وحتى ذلك الوقت يجب الانتظار ومراقبة كيف ستؤثر العقوبات على ردة فعل الشارع الإيراني.

وليس من المبالغة القول إن العقوبات الأوروبية تنذر بأن العالم يستعد لإتباع أصول لعبة جديدة يمكنها أن تؤدي إما إلى حل وإما إلى انفجار.