استقبلت المؤسسة السياسية في إسرائيل بارتياح كبير القرار الذي اتخذه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس (الاثنين) والقاضي بفرض عقوبات غير مسبوقة على إيران تشمل فرض المقاطعة على صناعة النفط فيها، لكن في الوقت نفسه حرصت هذه المؤسسة على تأكيد أن هذه العقوبات ما زالت غير كافية لوقف سعي إيران المحموم لإنتاج قنبلة نووية.
وقد علق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الاجتماع الذي عقدته كتلة الليكود في الكنيست أمس (الاثنين) على هذا القرار قائلاً: "إنه يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، ومع ذلك لا نستطيع أن نعرف منذ الآن ما هي النتائج التي ستسفر عنها هذه العقوبات. إن المطلوب هو ممارسة ضغوط أقسى وأسرع على إيران التي ما زالت في الوقت الحالي ماضية قدمًا نحو إنتاج أسلحة نووية من دون حسيب أو رقيب".
وتطرّق وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى القرار الأوروبي فأكد أنه يرفع سقف العقوبات المفروضة على إيران لكبح برنامجها النووي، متمنيًا أن يكون لهذا القرار تأثير فعّال في هذا الاتجاه.
وذكرت صحيفة "معاريف" (24/1/2012) أن نتنياهو مارس في الآونة الأخيرة ضغوطًا مكثفة على الولايات المتحدة وأوروبا لحثهما على فرض عقوبات شديدة الوطأة على إيران، وفي إطار ذلك تحادث خلال الأسبوع ونصف الأسبوع الفائتين مع كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، ورئيس الحكومة الهولندية مارك روتي. كما أنه سيلتقي هذا الأسبوع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون التي ستزور إسرائيل قريباً ، كما سيلتقي السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سيقوم هو أيضًا بزيارة لإسرائيل.
ونقلت "معاريف" عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون قوله إن الأوروبيين أدركوا أن من الأفضل لهم أن يدفعوا ثمن ارتفاع أسعار النفط في المدى القريب على أن يكونوا عرضة لتهديدات دائمة في المدى البعيد.