على نتنياهو أن يحدّد برنامج حكومته قبل الاتفاق مع شركائه في الائتلاف
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       يبدو في الظاهر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يمتلك جميع الأسباب التي تجعله مسروراً وراضياً عن نفسه، وفي مقدمها أنه المرشح الوحيد لتولي منصب رئيس الحكومة المقبل ولا يوجد أي منافس حقيقي له، وأن جميع الأحزاب الصهيونية تزحف على بطونها للانضمام إلى الائتلاف الحكومي الذي يعكف على تأليفه.

·       مع ذلك، فإن نتنياهو يواجه في الواقع مشكلات كثيرة، وخصوصاً فيما يتعلق بتأليف الحكومة المقبلة. وعلى ما يبدو فإنه يدرك أن أول ما يتعين عليه فعله هو أن يحافظ على تحالف "الليكود - بيتنا" [بين حزبي الليكود و"إسرائيل بيتنا"]، وعلى تحالفه مع حزبي شاس و"يهدوت هتوراه" الحريديين. وبعد ذلك عليه أن يضم أحزاباً أخرى إلى ائتلافه المقبل.

·       ويمكن القول إن نتنياهو يفضل أن يضم إلى هذا الائتلاف أربعة أحزاب هي: "يش عتيد" [يوجد مستقبل] برئاسة يائير لبيد، و"البيت اليهودي" برئاسة نفتالي بينت، و"هتنوعا" [الحركة] برئاسة تسيبي ليفني، وكاديما برئاسة شاؤول موفاز. ويعتبر نتنياهو أن "هتنوعا" وكاديما أصبحا في جيبه، أما بالنسبة إلى "يش عتيد" و"البيت اليهودي" فلا بد من القول إن انضمام أي من الحزبين إلى الائتلاف المقبل لن يتم إلا إذا تخلى عن وعوده الأساسية للجمهور الذي انتخبه.

·       بناء على ذلك، علينا أن ننتظر لنرى كيف ستتطور الأمور. مع ذلك، فإنه في حال نجاح نتنياهو في ضم جميع هذه الأحزاب إلى حكومته المقبلة فستضمن له 88 عضو كنيست. وبرأيي من غير المتوقع ان تصمد حكومة كهذه فترة طويلة.

·       إن الحل الأفضل لمسألة تأليف الحكومة المقبلة يكمن في أن يبادر نتنياهو إلى كشف النقاب عن الحكومة التي ينوي تأليفها، وعن برنامجها في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وأن يكشف من هم شركاؤه في هذه الحكومة.