من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· شهدت العلاقات بين حزب العمل والقطاع العربي في الأعوام الأخيرة تراجعاً. وأكثر من مرة جرى الحديث عن "زعماء صناديق" وعن شكوك في تزوير الانتخابات الداخلية. ولم يكن مفاجئاً عندما اتضح أنه على الرغم من العدد الكبير من المنتسبين للحزب في البلدات العربية، فإن عدداً ضئيلاً منهم صوت إلى جانب حزب العمل. فاستناداً إلى الأرقام الرسمية للحزب، نال الحزب في انتخابات الكنيست ال17 نحو 12% من أصوات العرب، وفي انتخابات الكنيست ال18 انخفض هذا التأييد إلى 5%، وفي الانتخابات الأخيرة تراجع إلى أقل من 4%.
· خلال الأشهر الأخيرة بذل المسؤولون في الحزب جهدهم من أجل تغيير هذا التوجه. ويحاول أعضاء كنيست من الحزب استبدال المفاتيح الانتخابية بمجموعات من الشباب المثقف لبلورة "نوىً فكرية" تستطيع الدفع قدماً بمصالح الجمهور العربي، ويمكنها أن تتحول إلى جيل جديد من الزعامات المحلية.
· صاحبة هذه المبادرة عضو الكنيست ميخال بيرن [35 عاماً] تنقلت بين البلدات العربية برفقة أعضاء من حزب العمل من أجل الاجتماع بالشباب والشابات وإقناعهم بالعمل مع الحزب. وقامت بيرن بزيارة قلنسوة في المثلث، وعين رافا بالقرب من القدس والناصرة، وزرزير وبيت جان في الشمال. وقالت: "لا أحد يريد أن يكون أداة بأيدي الآخرين، لذا نحن نبحث عن شركاء وليس عن ناخبين فقط".
· لم يُدع النشطاء المخضرمون والزعامات المحلية للمشاركة في هذه اللقاءات، إذ يصر أعضاء الكنيست من حزب العمل على الاجتماع بالشباب ويحاولون جذب النساء، ولكنهم لم يحققوا نجاحاً حتى الآن. تقول بيرن: "عندما يحضر الكبار في السن الشباب يصمتون، ولا فرق في ذلك بين بلدة عربية أو موشاف. ولا أريد أن يستولي المتقدمون في السن على هذه الاجتماعات".
· قبل أسبوعين التقت بيرن وعضو الكنيست عمر بار ليف في نادي قلنسوة 20 رجلاً وامرأة واحدة. وعرض الشباب المشكلات التي يعانيها المجتمع العربي مثل النقص في البنى التحتية والميزانيات والبطالة. وعندما غير فجأة عضو الكنيست بار ليف الموضوع متسائلاً: "لماذا عدد المنتسبين أكبر من عدد الناخبين في حزب العمل؟" كان الجواب: "الناس خاب أملهم منكم".
قال رامي وهو متدرب في الصيدلة وطالب في الجامعة المفتوحة: "أنا منتسب إلى الحزب، لكنني لا أرى أحداً منكم. لقد انتسبت إلى حزب العمل وهذه هي المرة الأولى التي أراكم فيها. هل تعتقدون أنني أفضل التصويت لحزب عربي يكون دائماً في المعارضة وليس له أي تأثير على الحكومة؟ لكننا لا نعرفكم. قد تلتقون بنا ساعة أو ساعتين أو ثلاث. عليكم أن تشركونا في برامجكم، حينها ستشاهدون كيف أننا سنصوت لكم".