لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق مع محمود عباس
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       يمكن القول إن اللقاء الذي عقده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس (الأربعاء) مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في القاهرة، يوضح لماذا تواجه إسرائيل صعوبة كبيرة في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. ففي هذا اللقاء هدّد نجاد بالقضاء على إسرائيل، وعلى الرغم من ذلك وجّه عباس الشكر إليه على الدعم الذي تقدمه إيران إلى الشعب الفلسطيني.

·       ومعروف أن تجربة إسرائيل في كل ما يتعلق بالسلام والانسحاب [من مناطق محتلة] هي تجربة مريرة للغاية، وعندما تكون إيران ضالعة في أي منطقة تنسحب إسرائيل منها فإن هذا الانسحاب يتحوّل إلى تهديد استراتيجي محدق بها، كما حدث مع حزب الله في لبنان، ومع حركة "حماس" في قطاع غزة. وفي الوقت الحالي، فإن من الصعب أن تجد إسرائيلياً واحداً لا يخشى من أن تتحول يهودا والسامرة [الضفة الغربية] إلى قاعدة "إرهابية" إيرانية أُخرى في حال انسحاب إسرائيل منها.

·       ومع ذلك، لا بُد من القول إن عدم التوصل إلى اتفاق فيما يتعلق بيهودا والسامرة [الضفة الغربية] يشكل أمراً سيئاً بالنسبة إلى إسرائيل، ذلك بأن استمرار سيطرة إسرائيل على هذه المنطقة سيجعل الحفاظ على إسرائيل كدولة يهودية مستحيلاً، فضلاً عن أنه لا يمكن الحفاظ على الديمقراطية إذا لم نحدّد ما هي حقوق الفلسطينيين في هذه المنطقة. لكن على الرغم من أن مقاربة حل الدولتين تبدو لائقة، فإنه لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق مع عباس بشأن تطبيقها.