إنجازات الأسد في الحرب سببها تدخل حزب الله
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

 

  • استطاع الجيش السوري أمس السيطرة بصورة كاملة على حي الخالدية في حمص. ويأتي ذلك بعد نجاح هذا الجيش بمؤازرة حزب الله قبل شهرين، في السيطرة على بلدة القصير في محافظة حمص قرب الحدود اللبنانية. وبهذه الطريقة نجح الأسد في إقامة تواصل جغرافي بين منطقة دمشق والمنطقة الجبلية العلوية.
  • لقد تحققت هذه الإنجازات بسبب تدخل حزب الله الفعال والكثيف في القتال بعد الخسائر التي تكبدها الأسد، الأمر الذي يدفع إلى التساؤل حيال القدرة الذاتية لنظامه على مواجهة معارضة مسلحة لوقت طويل.
  • لقد احتاج النظام السوري إلى نصف سنة من أجل السيطرة على مدينة حمص، فكم من الوقت سيحتاج لإعادة سائر المناطق السورية تحت سيطرته؟
  • خلال العامين الماضيين تحولت أجزاء كبيرة من مدن حلب وحماه وإدلب ودير الزور ومناطق أخرى إلى كمائن موت لقوافل التموين التابعة للنظام. وسيمر وقت طويل ويسقط الكثير من الضحايا قبل أن يجري تغيير الوضع رأساً على عقب.
  • إن المشكلة الكبرى التي ستواجه النظام هي إعادة السيطرة على الجيب الكردي، فالأكراد ليسوا عرباً، وهم مقاتلون أشاوس عانوا طوال عشرات السنوات من الاضطهاد العربي ولن يسمح أكراد العراق لنظام بشار الأسد بالسيطرة عليهم من جديد.
  • لكن، إذا نجح الأسد في نهاية الحرب الأهلية في السيطرة من جديد على الدولة كلها، فإنه سيجد نفسه في مواجهة مشكلتين صعبتين: الأولى الحصول على الشرعية بعد أن تسبب بمقتل 100,000 شخص دفاعاً عن بقائه في السلطة؛ أما المشكلة الثانية التي لا تقل صعوبة عن الأولى، فهي إعادة بناء سورية، فهناك مدن بأكملها بحاجة إلى مشاريع إعادة إعمار، إلى جانب أحياء مدمرة برمتها. وستحتاج سورية إلى مليارات الدولارات من أجل العودة إلى الوضع الذي كانت عليه عشية الحرب الأهلية. وليس لدى العالم اليوم المال الكثير، إذ تعاني الصين وأوروبا والولايات المتحدة من أزمات اقتصادية منذ أعوام، فكيف سيكون في إمكانها المساهمة في إعادة إعمار سورية؟