إسرائيل تفكر في تزويد غزة بالوقود والمواد الغذائية بدلاً من مصر
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

تستعد إسرائيل لاحتمال أن يطلب منها من جديد تزويد قطاع غزة بالوقود، في ظل تصاعد الأزمة بين حركة "حماس" ومصر. وذكر مصدر أمني رفيع أمس (الاثنين) أنه منذ إغلاق أغلبية الأنفاق التي تربط سيناء بغزة، اشتد الضغط الاقتصادي على القطاع.

وتستعد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لاحتمال توسيع نطاق انتقال البضائع من إسرائيل إلى القطاع عبر معبر كرم شالوم. وارتفع عدد الشاحنات التي تنقل بضائع على المعبر في الأسابيع الأخيرة من نحو 250 إلى 300 يومياً، وتبلغ القدرة القصوى للمعبر 400 شاحنة في اليوم.

وفي الأيام الأخيرة أدخلت مصر كميات محدودة من الوقود إلى القطاع، في وقت تبرز حاجة ماسة إلى الوقود الإسرائيلي الذي يفوق ثمنه أربعة أضعاف الوقود المدعوم الذي يجري إدخاله إلى غزة عبر الأنفاق من مصر. وفي تقدير إسرائيل أن مصر أغلقت نحو 80% من الأنفاق في رفح، وبذلك تكون فرضت حصاراً اقتصادياً كاملاً على القطاع.

وفي رأي مصدر إسرائيلي رفيع أن القرار المصري الأخير يدل على أن مسألة اغلاق الأنفاق كانت في متناول المصريين.

وأشارت مصادر أمنية في إسرائيل إلى أن القيادة العسكرية المصرية التي استولت على الحكم لا تخفي عداءها لحركة "حماس". ومن بين التهم الموجهة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي المساهمة في اطلاق أنصار "حماس" الذين كانوا معتقلين في السجون المصرية بعد ثورة 2011. ولا تستبعد مصادر استخباراتية إسرائيلية أن يدفع تدهور العلاقة بين الحكم الجديد في مصر و"حماس" وازدياد الضائقة الاقتصادية، الحركة، إلى اعادة التفكير في التصعيد ضد إسرائيل. وهذا هو السبب الأساسي وراء إبداء إسرائيل استعدادها لنقل البضائع إلى القطاع عند الحاجة.

في موازاة ذلك، تشعر إسرائيل بالقلق حيال الانعكاسات المحتملة للمواجهة القاسية الدائرة بين قوات الأمن المصرية والخلايا الإسلامية المسلحة في سيناء. وتدور أغلبية المواجهات في وسط سيناء في منطقة جبل هلال، ويبدو أنه منذ بدء العملية الأخيرة للقوات المصرية قُتل نحو عشرة من أفراد الخلايا الإرهابية. ويتحضر الجيش الإسرائيلي لمواجهة احتمال قيام عناصر مسلحة في سيناء بهجمات على مقربة من الحدود مع إسرائيل.