الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى تحسباً لاحتمال انتقال أسلحة مخلّة بميزان القوى من سورية إلى حزب الله
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       لم يعد سراً أن الجيش الإسرائيلي رفع في الأيام القليلة الفائتة حالة التأهب في صفوفه إلى الدرجة القصوى، وذلك تحسباً لاحتمال انتقال أسلحة تقليدية متطورة، أو أسلحة غير تقليدية، من سورية إلى حزب الله في لبنان. وفي الوقت نفسه، فإن أجهزة الاستخبارات تبذل جهوداً كبيرة في مراقبة أي تحركات مشبوهة في منطقة الحدود بين سورية ولبنان.

·       ومن المعروف أنه منذ أن بدأ نظام بشار الأسد في سورية بالاهتزاز بدأ حزب الله يسابق الزمن من أجل الحصول على أسلحة متطورة من سورية يمكن أن تغيّر ميزان القوى العسكري بينه وبين إسرائيل. ويمكن القول إن التخوّف الأكبر في إسرائيل هو من إمكان انتقال أسلحة كيماوية سورية إلى هذا الحزب، ذلك بأن ترسانة الأسلحة غير التقليدية الموجودة في حيازة نظام الأسد تُعتبر من أكبر الترسانات في العالم. في الوقت نفسه، فإن هذا النظام يمتلك أيضاً أسلحة تقليدية متطورة، ومن الواضح أن إسرائيل ستبذل كل ما في وسعها للحؤول دون انتقال هذه الأسلحة إلى حزب الله.

·       ويكرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة أن إسرائيل لن تسمح بانتقال أسلحة كيماوية، أو أسلحة تخل بميزان القوى، من سورية إلى حزب الله، أو إلى أي عناصر "إرهابية" أُخرى. كما يؤكد أنه في حال عمّت الفوضى سورية، وانهارت الحراسة المفروضة على مستودعات الأسلحة الكيماوية، فإنه يتعين على إسرائيل أن تفعل شيئاً للقضاء على هذه الأسلحة.

 

·       وفيما يتعلق بالأسلحة التقليدية المتطورة التي في حيازة سورية، فإن الحديث يدور بصورة خاصة على صواريخ SA-17 المتطورة المضادة للطائرات، والتي ستشكل خطراً على تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق لبنان نظراً إلى صعوبة اكتشاف مواقعها. كما يبدو أن حزب الله معنيّ بالحصول على صواريخ أرض - أرض بعيدة المدى من طراز سكود - دي، والتي تصل إلى أي نقطة في إسرائيل، ويمكن لكل صاروخ منها أن يحمل مواد متفجرة زنتها واحد طن. كذلك يسود في إسرائيل قلق إزاء احتمال أن تصل إلى يد حزب الله صواريخ بحرية من طراز "ياخونت" كانت سورية قد حصلت عليها من روسيا قبل نحو عام. ويمكن إطلاق هذه الصواريخ من البحر، وأيضاً من البرّ، ويبلغ مداها 300 كيلومتر، وبالتالي فإنها تستطيع أن تهدد حركة الملاحة في ميناءي حيفا وأسدود، ومنشآت استخراج الغاز الطبيعي في عرض البحر الأبيض المتوسط.