يجب أن تشمل الخدمة العسكرية الإلزامية العرب والحريديم في آن معاً
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

·       دعا عدد من المعلقين الجمهور المتدين الصهيوني إلى تزعم المطالبة بتطبيق الخدمة الإلزامية على الحريديم، إلاّ إنهم رأوا أنه يجب التفريق بين العرب والحريديم، ومواصلة إعفاء العرب من التجنيد الإلزامي.

·       وتشكل هذه المسألة نقطة الخلاف بيني وبين هؤلاء. ففي رأيي يجب الإصرار على المطالبة بالمساواة في توزيع العبء على الجميع، على أن يشمل ذلك الجمهورين العربي والحريدي في آن معاً.

·       عندما علمت أن لجنة بلسنر تنوي عدم إدخال العرب ضمن توصياتها وأنها تريد فقط معالجة قضية تجنيد الحريديم، بلّغت رئيس الحكومة استقالة "البيت اليهودي" من اللجنة، لأنني أعتقد أنه من دون مساهمة العرب  لا يمكن تحقيق المساواة في تحمل العبء.

·       ويتعين علينا أن نوضح مدى صعوبة تحقيق المساواة الكاملة في توزيع العبء. فلا توجد اليوم مساواة كاملة بين جنود الفرق العسكرية المتعددة، وليس هناك مساواة في مدة الخدمة العسكرية للرجال والنساء. ومن الصعب أن نتوصل إلى حل جميع المشكلات دفعة واحدة، لكن ثمة مبدأ يجب عدم التنازل عنه وهو أن مَن يخدم الدولة يحصل في المقابل على خدماتها، ومَن لا يفعل ذلك لا يحصل على شيء. ويجب أن ينطبق هذا الأمر على جميع مواطني الدولة في إسرائيل، سواء أكانوا من الحريديم أم من العرب. ومن لا يرغب في الخدمة في الجيش الإسرائيلي يستطيع أن يتطوع داخل مجتمعه في إطار الخدمة المدنية الوطنية، أي في المستشفيات وفي مؤسسات التعليم وغيرها...

·       على الجمهور الصهيوني المتدين أن يتزعم  النضال من أجل المساواة في توزيع العبء، ونحن نطالب بتطبيق المساواة بين الجميع، بين الحريديم والعرب، وإذا لم يكن ذلك داخل إطار الخدمة العسكرية فيجب أن يكون في إطار الخدمة المدنية.