قالت مصادر سياسية رفيعة في القدس لصحيفة "معاريف" إن إسـرائيل تشعر بالغضب الشديد من قيام الولايات المتحدة بتسريب نبأ إلى شبكة التلفزة الأميركية "سي. إن. إن" بشأن وقوف الجيش الإسرائيلي وراء الهجوم الذي تم شنه أخيراً على مستودع لصواريخ "ياخونت" في مدينة اللاذقية السورية. وأكدت هذه المصادر أن هذا التسريب كان من شأنه أن يؤدي إلى ردة فعل سورية تورط إسرائيل في مواجهة عسكرية لا لزوم لها قط.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الغضب الذي شعرت به إسرائيل ناجم أيضاً عن حقيقة أن هذا التسريب كان الثاني الذي تقوم به واشنطن بشأن موضوع أمني حساس للغاية، إذ إنها قبل نحو شهرين سربت إلى شبكة التلفزة الأميركية نفسها، نبأ آخر ورد فيه أن مصادر أميركية رسمية تؤكد أن إسرائيل هي التي قامت بتدمير صواريخ من طراز الفاتح 110 وصلت من إيران إلى سورية وكانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان.
وشدّدت المصادر السياسية الرفيعة على أن الأسباب التي دفعت واشنطن إلى تسريب هذين النبأين غير واضحة بعد، لكنها قالت إنه من الواضح أن الولايات المتحدة لا ترغب أن تتدخل في الحرب الأهلية الدائرة في سورية، ولذا ثمة احتمال بأن يكون الهدف من التسريب هو إبعاد أي شبهة عنها بشأن الهجومين المذكورين.