رئيس شعبة "أمان": سورية أصبحت مركزاً للجهاد العالمي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] اللواء أفيف كوخافي إن سورية تستقطب في الوقت الحالي الآلاف من ناشطي الجهاد العالمي والمتطرفين الإسلاميين من دول الشرق الأوسط ومن العالم أجمع.

وأضاف كوخافي الذي كان يتكلم في مراسم تخريج دفعة جديدة من ضباط شعبة "أمان" مساء أمس (الأربعاء)، أن سورية أصبحت مركزاً لهذه العناصر المتطرفة التي تسعى لإطاحة نظام بشار الأسد ودفع رؤية الدولة التي تعتمد على الشريعة الإسلامية قدماً.

وأكد أن هذه التطورات من شأنها أن تنعكس لا على سورية ومنطقة الحدود بينها وبين إسرائيل فحسب، وإنما أيضاً على كل من لبنان والأردن وشبه جزيرة سيناء وربما على منطقة الشرق الأوسط برمتها.

وأشار إلى أن رياح التغيير التي تهب على هذه المنطقة قد تحمل على المدى البعيد فرصاً وبشائر جيدة، لكن على المدى القريب ستتصاعد التهديدات وفي بعض الجبهات بدأت تلوح إشارات لمخاطر جديدة.

وعاد كوخافي في مطلع الأسبوع الجاري من زيارة عمل إلى الولايات المتحدة عقد خلالها سلسلة من الاجتماعات مع قادة الأجهزة الأمنية لمناقشة آخر التطورات في الشرق الأوسط. وركزت هذه الاجتماعات بصورة خاصة على آخر تطورات الأوضاع في سورية، وتم فيها التشاور بشأن ردة الفعل إزاء قيام روسيا بتنفيذ صفقة صواريخ متطورة مضادة للطائرات من طراز S-300 إلى سورية، أبدت كل من إسرائيل والولايات المتحدة معارضتها لها. ويعود سبب معارضة البلدين إلى أن هذه الصواريخ ستؤدي إلى فقدان إسرائيل تفوقها الجوي في الشرق الأوسط، فضلاً عن تخوفهما من احتمال انتقال هذه الصواريخ إلى إيران وحزب الله.

على صعيد آخر، علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن التقديرات السائدة لدى المؤسسة الأمنية في إسرائيل تشير إلى أن الحرب الأهلية الدائرة في سورية لا تزال بعيدة من نقطة الحسم. كما أن هذه المؤسسة تتابع من كثب المعارك العنيفة التي تدور وسط هضبة الجولان وقيام مئات ناشطي الجهاد العالمي بالتدفق إلى المناطق الجنوبية من الهضبة القريبة من منطقة الحدود مع إسرائيل. وقال مسؤولون في هذه المؤسسة إنه في غضون أسبوع واحد ستُستكمل أعمال تعزيز السياج الأمني على طول منطقة الحدود بين البلدين.