الجبهة الداخلية في إسرائيل لا تزال متخلفة عن اللحاق بتزايد خطر الصواريخ ضدها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

 

  • يظهر تقرير سينشره هذا الأسبوع معهد دراسات الأمن القومي أن الرد الإسرائيلي على خطر الصواريخ ضد الجبهة الداخلية لا يزال متأخراً عن تقدم خطر التنظيمات الإرهابية لدى الخصم. وقال العميد (في الاحتياط) مئير ألرن، رئيس مشروع الابحاث عن الجبهة الشرقية، إنه في مقابل تطور الخطر الناجم عن الصواريخ التي يملكها حزب الله وحركة "حماس" والتنظيمات الأخرى، لا تزال هناك ثغرات مقلقة لم تنجح إسرائيل في ردمها.
  • وفي تقدير ألرن أنه في الحرب المقبلة من المنتظر أن يبلغ عدد الصواريخ التي تستهدف الجبهة الداخلية الإسرائيلية في منطقة الشمال وحدها نحو 1500 صاروخ يومياً خلال حرب يمكن أن تستمر 30 يوماً. ويضيف أنه  يتعين على إسرائيل الاستعداد لنشوب حرب على جبهتين في وقت واحد: لبنان وغزة. وهو يعتقد أنه برغم الخطوات المذهلة التي حققتها إسرائيل خلال الأعوام الأخيرة على صعيد تحسين جهوزيتها، فإن هناك ثغرة أكبر من الماضي تفصل بين قدراتها وقدرات الخصم. ومن الأمثلة التي تدل على ذلك البطء في وتيرة التزود ببطاريات الصواريخ الاعتراضية التي تواجه مشكلات في التمويل.
  • وقال ألرن: "لم تتخذ إسرائيل قراراً وطنياً بزيادة الأموال الموجهة  نحو تطوير الوسائل الدفاعية على حساب الوسائل الهجومية. وهي لا تزال تعتمد على المال الأميركي. وعملياً، فإن كل ما تزودت به لا يتخطى عشر بطاريات، بينما تحتاج إلى ضعف هذا العدد. وليس سراً أنه في حال نشوب حرب، يفضل الجيش الإسرائيلي نشر هذه البطاريات حول قواعد سلاح الجو كي يسمح للطائرات بالإقلاع تحت خطر الصواريخ، وفي المناطق حيث المنشآت الحساسة للبنى التحتية. وفي مثل هذه الحال، لن يبقى عدد كاف من بطاريات الصواريخ للدفاع عن المراكز السكنية".