قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن المحاولات الرامية إلى فرض مقاطعات على دولة إسرائيل ليست أخلاقية وغير مبرّرة، كما أنها لن تحقق غايتها.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن هذه المحاولات تؤدي إلى تعزيز التعنّت الفلسطيني ومن خلال ذلك إلى إبعاد السلام.
وشدّد على أنه مهما تكن الضغوط التي ستُمارس عليه فلن يساوم على المصالح الحيوية لدولة إسرائيل وفي مقدمها أمن مواطني الدولة.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه غداة إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري في سياق الكلمة التي ألقاها أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ في ألمانيا أول من أمس (السبت)، أنه في حال فشل جولة المفاوضات الحالية بين إسرائيل والفلسطينيين فمن المتوقع أن تعاني إسرائيل مقاطعات من جانب بعض الدول في العالم.
وأصدرت الناطقة بلسان وزير الخارجية الأميركي جين باسكي بعد ظهر أمس (الأحد) بياناً عقبت فيه على أقوال نتنياهو أكدت في سياقه أن كيري يعارض فرض أي مقاطعة على إسرائيل وأنه من أكثر المؤيدين لإسرائيل وأمنها في الإدارة الأميركية، وأشارت إلى أن ما قاله في مؤتمر ميونيخ يعكس الأجواء السائدة في العالم في الوقت الحالي والتي تؤججها دول أخرى لا الولايات المتحدة.
على صعيد آخر، قال موظفون كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية في تصريحات خاصة أدلوا بها إلى صحيفة "معاريف" إن المؤسسة السياسية في إسرائيل لم تتخذ حتى الآن أي استعدادات خاصة لمواجهة موجة المقاطعات التي تتعرّض لها إسرائيل في العالم أجمع. وأشار هؤلاء الموظفون إلى أن موجة المقاطعات آخذة في الاتساع ولا سيما من جانب الشركات الخاصة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (3/2/2014) أن موظفين اقتصاديين كباراً في الحكومة الإسرائيلية أعدوا أخيراً تقريراً خاصاً رفعوه إلى عدد من الوزراء أشاروا فيه إلى أنه في حال اتساع حملة المقاطعة ضد إسرائيل فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى تكبيد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر تُقدّر بنحو 20 مليار دولار، وإلى فصل 10،000 عامل على الأقل، وإلحاق أضرار بنحو 30% من الشركات في إسرائيل.
كما أكد التقرير أن المقاطعات ستلحق أضراراً فادحة بنحو 70 مصنعاً إسرائيلياً في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وبمزارعي منطقة غور الأردن.