معهد أبحاث إسرائيلي تابع لجامعة تل أبيب. متخصص في الشؤون الاستراتيجية، والنزاع الإسرائيلي -الفلسطيني، والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك لديه فرع خاص يهتم بالحرب السيبرانية. تأسس كردة فعل على حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، بقرار من جامعة تل أبيب؛ وبمرور الأعوام، تحول إلى مركز أبحاث مستقل استقطب مجموعة كبيرة من الباحثين من كبار المسؤولين الأمنيين، ومن الذين تولوا مناصب عالية في الدولة الإسرائيلية، بالإضافة إلى مجموعة من الأكاديميين الإسرائيليين، وهو ما جعله يتبوأ مكانة مرموقة بين المؤسسات البحثية. يُصدر المعهد عدداً من المنشورات، أهمها "مباط عال" و"عدكان استراتيجي"، بالإضافة إلى الكتب والندوات المتخصصة التي تُنشر باللغتين العبرية والإنكليزية.
· أظهرت نتائج دراسة للرأي العام قام بها المعهد ونشرت خلال انعقاد مؤتمره السنوي، أن نحو نصف الإسرائيليين (49%) يقفون إلى جانب اتفاق دائم مع الفلسطينيين يستند إلى مبدأ دولتين لشعبين في حال جرى طرح هذا الاتفاق على الاستفتاء العام، وأن نحو 25% سيصوتون ضده، في حين ان 26% لا يعرفون أو لم يقرروا بعد.
· ورداً على السؤال التالي: إذا عرضت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو اتفاقاً يتضمن نشوء دولة فلسطينية على 95% من أراضي الضفة والقطاع بما في ذلك الأحياء العربية في القدس، والاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، مع الاحتفاظ بكتل المستوطنات والأحياء اليهودية في القدس والحي اليهودي في المدينة القديمة مع وجود عسكري على طول نهر الأردن، مقابل اعلان الفلسطينيين نهاية المطالب وانهاء النزاع وأن تقتصر عودة اللاجئين إلى الدولة الفلسطينية فقط، ويبقى جبل الهيكل تحت "السيادة السماوية"، قال 51% من الإسرائيليين إنهم سيصوتون إلى جانب هذا الاتفاق، و24% قالوا إنهم ضده، مما يشكل انخفاضاً ملموساً في نسبة المعارضين التي برزت في الاستطلاع الذي جرى سنة 2012 وبلغت حينها 34%.
· ثمة نقطة أساسية أخرى برزت في البحث هي استعداد الجمهور للقبول بتسوية جغرافية وإخلاء محدد لمستوطنات يهودية في إطار الاتفاق الدائم. فنحو 54% من الجمهور الإسرائيلي قالوا إنهم مستعدون في إطار الاتفاق الدائم لتأييد إخلاء مستوطنات صغيرة ومعزولة لا تدخل ضمن الكتل الاستيطانية، أي بزيادة تقدر بنحو 6% مقارنة باستطلاع سنة 2012. في المقابل يرى 34% من الإسرائيليين أنه يجب عدم إخلاء أي مستوطنة في ظل أية ظروف، أي بتراجع 2% عن الاستطلاع السابق. وهناك 12% مستعدون لإخلاء جميع المستوطنات بما في ذلك الكتل الاستيطانية (15% في الاستطلاع السابق).
· لكن على الرغم من ذلك، يظهر الاستطلاع أن الجمهور الإسرائيلي يشك في القدرة على التوصل إلى اتفاق دائم، إذ يعتقد ثلثا الإسرائيليين (67%) بصعوبة التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين.
· في مقابل هذه الصورة وسط الجمهور الإسرائيلي، تبرز صورة اخرى وسط الجمهور الفلسطيني نقلها استطلاع أجراه د. خليل الشقاقي رئيس المعهد الفلسطيني للأبحاث السياسية بطلب من معهد دراسات الأمن القومي، حيث ظهر أن أغلبية الفلسطينيين تعارض نشوب انتفاضة فلسطينية ثالثة، فعندما سئل هؤلاء هل يؤيدون انتفاضة ثالثة إذا لم تتوصل المفاوضات إلى اتفاق، أجاب 54% بأنهم ضد ذلك، في حين أيد الفكرة 43%.
· ويظهر الاستطلاع أن 60% من الفلسطينيين ضد الاتفاق الموقت الذي ينص على نشوء دولة فلسطينية ضمن حدود موقتة من دون حل مشكلة القدس واللاجئين والحدود الدائمة. ونحو 38% يؤديون هذا الحل.
· وعلى الرغم من أن نصف الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية يؤيد المفاوضات مع إسرائيل، فإن أكثر من ثلاثة أرباع هذا الجمهور يعارض اتفاقاً دائماً يتضمن مرحلة انتقالية لمدة عشر سنوات يبقى فيها الجيش الإسرائيلي في غور الأردن. ونحو 70% مشتائمون حيال التوصل إلى تسوية ويتوقعون فشل المفاوضات. ونحو 53% يؤيدون فكرة دولتين لشعبين. ونحو 57% يؤمنون بأنه إذا توصل عباس إلى اتفاق مع نتنياهو، فإن أغلبية الفلسطينيين ستصوت إلى جانب هذا الاتفاق. لكن هذا الجمهور يطالب بأن يكون الاتفاق دائماً من دون مرحلة انتقالية في غور الأردن.